الرئسيةسياسة

الساسي: هناك صعوبة في تلقين القانون في مجتمع يُصنع فيه دون أن يكون صانعوه على ثقة به

اعتبر محمد الساسي أن هناك صعوبة في تلقين القانون في مجتمع لا يتمثله أو لا يستوعبه، أو لا يستبطن فكرة سيادة القانون، وفي مجتمع يُصنع فيه القانون دون أن يكون صانعوه على ثقة به، في إدارة تعتمد على السوابق وليس على النصوص القانونية، متسائلا: “ما معنى تدريس قانون لا يطبق في إدارة تعتمد على السوابق وليس على النصوص القانونية، وفي بلد يعتمد فيه الموظف على التعليمات وليس على القانون؟”.

جاء ذلك، في ندوة “كليات الحقوق بالمغرب أفقا للتفكير”، من تنظيم شعبة القانون وفريق البحث في الأداء السياسي والدستوري بكلية الحقوق السويسي بالرباط. حيث أكد أنه ينظر للكلية انها هي كلية للقانون والشريعة باعتبار الشريعة فوق القانون حسب نظرة عمودية وليست أفقية، (وإلا) فالقانون معقد والشرائع بسيطة، والقانون يخوض في التفاصيل والشريعة تقدم وصايا عامة.

الساسي لفت، إلى غياب دراسة الأنظمة القانونية المقارنة، من حيث بنيات المنظومات القانونية المختلفة. فضلا عن عدم الانفتاح على المعارف الأخرى بالقدر الكافي، خاصة الفلسفة، مؤكدا على ضرورة إضافة جرعة من الفلسفة في الدراسات القانونية.

الساسي قال في مداخلته: “إننا بحاجة إلى الانفتاح على المعارف الأخرى بالقدر الكافي، وبحاجة إلى جرعة من الفلسفة لتعويد الطلاب على التحرر من الأحكام المسبقة. نتخوّف من الإبداع والشك والاختلاف مع أساتذتنا، مثلاً قد يكتب البعض في القانون الجنائي أن أول جريمة هي قتل قابيل لشقيقه هابيل. هل فعلاً هذه هي أول جريمة؟ هذه مسألة لا علاقة لها بالقانون الجنائي والوضع في ظل القانون الوضعي، وإنما تنتمي لمجال آخر”
الساسي، أستاذ العلوم السياسية، أشار في معرض حديثه عن علاقة الأساتذة بالطلاب،قال إن هناك تباعد بين الأساتذة والطلاب، قائلا: “عندما ندخل المدرج نجد الصفوف الأمامية فارغة.. الكل راجع اللور..هادشي مكانش من قبل، أيام كنا نجلس في الصفوف الأمامية بل نجلس القرفصاء على الأرض قريباً من أقدام أساتذتنا.. أصبحت هناك أسوار بيننا وبين الطلاب اليوم”.

المتحدث ذاته، أكد أنه بالكاد يتم تلقين الطالب 15 إلى 20% مما يجب ان يلم به، منتقدا في ذات الآن وجود تخوف لدى الطلاب من الإبداع ومن الاختلاف مع الأستاذ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى