الرئسيةثقافة وفنوندابا tv

مستوحى من كتاب “رجلان في مواجهة الجليد”…فيلم “against the ice” تحدي الموت في قلب صحراء الجليد+فيديو

هذه المادة يتم إنجازها بشكل مشترك بين ّدابا بريس” ومجموعة عشاق الفن السابع التي يديرها الكاتب عبد العزيز كوكاس.

حلقة اليوم:

فيلم “against the ice” تحدي الموت في قلب صحراء الجليد

الكوكاس
بقلم الاعلامي والكاتب عبدالعزيز كوكاس

فليم “against the ice” مستوحى من كتاب “رجلان في مواجهة الجليد”، الذي دون فيه عالم مستكشف رحلة الجحيم التي عاشها رفقة مرافقه في هذه الجهة المتجمدة من الكون، تعود بنا أحداث الفلم إلى عام 1909، حين قامت بعثة دنماركية برحلة استكشافية إلى القطب الشمالي بقيادة الكابتن إجنار ميكلسن الذي قام بدوره الممثل (نيكولاج كوستر فالداو) لدحض مطالبة الولايات المتحدة بشمال شرق غرينلاند. استند هذا الادعاء على افتراض أن غرينلاند مقسمة إلى قطعتين من الأرض تفصل بينهما قناة.

ترك القبطان ميكيلسن طاقمه مع السفينة، وشرع في رحلة عبر الجليد مع عضو طاقمه عديم الخبرة، إيفر إيفرسن الذي أدى دوره ببراعة (جو كول). نجح الرجلان في العثور على دليل أن غرينلاند جزيرة واحدة ولا قناة تفصلها وهو ما يدعم وجهة النظر الدانماركية، لكن العودة إلى السفينة ستستغرق وقتًا أطول وأصعب بكثير مما كان متوقعًا. في مواجهة الجوع الشديد والإرهاق وهجوم الدب القطبي الذي كاد يقتل القبطان، وحين وصل المستكشفان أخيرا بعد معاناة طويلة وقاسية إلى محطة انطلاقهما، وجدا سفينتهم محطمة وسط الجليد فيما هجر مرافقوهما المعسكر وتركوهما يواجهان مصير الموت.

لم يتخل المستكشفان أبدا عن الأمل في أن يتم إنقاذهما رغم نفاذ مدخراتهما من الطعام والرصاص، وهما اليوم وجها لوجه أمام الموت من خلال تجمد الجليد والدب القطبي والجوع، يجب عليهما القتال للبقاء على قيد الحياة. تطول الأيام ويتقلص الأمل ويختلط الواقع بالحلم، الفرح باليأس.. مما ولد عدم الثقة ونوعا من البارانويا، في صراعهما الخطير من أجل البقاء. يتمثل ذلك أساسا في حلم القبطان بمحبوبته التي تزوره في الأحلام حتى أنه كاد يصل إلى حافة الجنون حين اتهم رفيقه بسرقتها منه، وهي التي لم تكن على أرض الواقع هناك في تلك البقعة الجامدة من الكون.

قرار أبتين إجنار ميكلسن المخاطرة بحياته من أجل قطعة من الورق. يصادف العام 1909 والمستكشف الملتحي يصر بعزم على استعادة خريطة تثبت أن أراضي غرينلاند تنتمي إلى موطنه الأصلي الدانمارك وليس أمريكا. المشكلة الوحيدة هي أنه يجب عليه عبور آلاف الأميال من الجليد للحصول عليه. رفيقه المهندس إيفر (جو كول) الذي كان الوحيد من بين طاقمه الذي تطوع لمرافقته في رحلة امتدت لأكثر من سنة تعادل “المشي من موسكو إلى روما”.

هناك قدر من المخاطرة بقدر ما تتوقعه من فيلم حركة وإثارة حول نزاع غامض على أرض؛ تبرز مواجهة متوترة مع دب قطبي غاضب ومنطاد هواء ساخن يحمل شبح حبيبة القبطان في تلك البرية المتجمدة. ليهاجمهما دب قطبي مرة أخرى، لكن هذه المرة حمل معه أمل النجاة والعودة إلى أرض الوطن، ليقوم السياسيون الذين رفضوا تقديم يد العون لإنقاذ المستكشفين، بتبني عودة المنتصرين على الموت في آخر الفلم.

حلقة الأسبوع القادم:

العائد “The Revenant” فيلم الدهشة والأداء الهرقلي لديكابريو

نحن لا نشاهد فيلما، بل نختبره، نخرج منه منهكين ومنبهرين ومفتونين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى