الرئسية

البعمري: أحداث مليلية في يونيو 2022 مرتبطة بمحاولات التشكيك في سياسة المغرب في مجال الهجرة واللجوء

أكد المحامي والباحث في ملف الصحراء، نوفل البعمري، أن سياق الأحداث التي شهدتها مدينة مليلية في يونيو 2022 كان مرتبطا بمحاولات التشكيك في المجهودات التي يقوم بها المغرب في مجال الهجرة واللجوء وحقوق الإنسان.

وأوضح السيد البعمري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عملية اقتحام مليلية من قبل مهاجرين غير شرعيين السنة الفارطة جاءت في إطار “الحرب التي تشن ضد المغرب من خلال استعمال أوراق الهجرة واللجوء وحقوق الإنسان” للتشكيك في المقاربة الحقوقية للمغرب الرامية إلى إدماج المهاجرين واللاجئين.

وأشار، في هذا السياق، إلى أن هذه الحرب انتهت بعكس ما أراده الخصوم، حيث تلقى المغرب في عز تلك الأزمة إشادة دولية و أممية بالدور الذي يقوم به صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الإطار، وبالسياسة التي ينهجها المغرب في مجال محاربة الهجرة غير النظامية.

وأضاف البعمري أن المغرب نموذج في شمال إفريقيا على هذا المستوى، “عكس جيرانه الذين قاموا بممارسات لا إنسانية ضد المهاجرين السوريين بشكل خاص عندما تم دفعهم إلى الموت في الصحارى ولولا التدخل المغربي الإنساني العاجل لكانت الكارثة”.

وعزا هذا التفوق إلى إصلاح المغرب لمنظومته التشريعية وملاءمتها مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالهجرة واللجوء، كما عمد الى إرساء بنية مؤسساتية قوية لمعالجة مختلف الإشكالات التي يطرحها هذا الملف المعقد.

من جهة أخرى، اعتبر الباحث في ملف الصحراء أن محاولات أطراف إقليمية استغلال مأساة المهاجرين غير الشرعيين، في إطار حربها ضد المصالح الحيوية للمغرب، تتوخى كذلك دفع المغرب إلى مواجهة مع أوروبا عموما وإسبانيا بشكل خاص للتأثير على إعادة العلاقة بين البلدين.

وشدد على أن انخراط المغرب في هذا الملف “مسؤول ولا ينطلق من كون المغرب دركي لأوروبا، بل ينبع عن التزامات متبادلة بين المغرب ودول الجوار”.

يذكر أن مجموعة من المهاجرين غير القانونين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، نظمت يوم 24 يونيو 2022، عملية اقتحام لمدينة مليلية المحتلة من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى