ثقافة وفنون

شبكة القراءة بالمغرب تسير بخطى واثقة لتحقيق أهدافها

عبدالرحمان الغندور 

يتأكد لي يوما عن يوم اليقين على أن شبكة القراءة بالمغرب، تسير بخطى واثقة لتحقيق أهدافها، رغم صعوبات الطريق، الذاتية والموضوعية. ورغم ما يعتري هذا الطريق من ضباب أحيانا، وغيوم مفتعلة أحيانا أخرى. فإن شمس القيم المؤسسة للشبكة تظل هي الساطعة والمنيرة للخطوات في هذا الطريق الطويل والصعب والمليئ بالمعاناة وبالكثير من الفرح.

بعد النجاح الذي عرفته كل المحطات التي قررها المكتب الوطني للشبكة بتعاون مع فروعها، في كل من الخميسات وإقليم مولاي يعقوب والحاجب والبيضاء وكلميم وزاكورة ومكناس والرباط وتطوان، يأتي تتويج شهر نونبر 2018 باللقاء الكبير الذي نظمه فرع الرباط يوم 29 نونبر بقاعة الندوات بالمكتبة الوطنية، والذي استضاف رواد الرواية المغربية في السنوات الثلاث الأخيرة:
عبد الكريم الجويطي، وطارق البكاري، وعبد المجيد سباطة، في لقاء يكاد يكون حميميا وعائليا، مع جمهور من القراء والقارئات من مختلف الأعمار والتخصصات، والذين عصت بهم القاعة حتى أن الكثيرين تابعوا اللقاء وقوفا.


استمع الكتاب إلى قرائهم وهم يفككون نصوصهم، واستمعوا الى جمهورهم وهم يستفزونهم باسئلتهم، وتفاعلوا مع الجميع بروح الكتاب الكبار، وهم يكشفون خبايا تجاربهم الابداعية التي تستطيع أن تكون مختبرا للراغبين في مجال الكتابة…
لكن السر المشترك الذي تأكد للجميع، هو أن لا كتابة جيدة، بدون قراءة جيدة ومتنوعة، فالكاتب الجيد هو قبل ذلك قارئ جيد. وهذا ما جعل اللقاء يتحول من خلال مداخلات القاعة إلى كشف للتجارب القرائية للمتدخلين، من الشباب والأساتذة والباحثين والطلبة وأحد المقاولين الذي أعترف أن عودته للكتب والقراءة كان بفضل شبكة القراءة ومتابعة أنشطتها.


هذا اللقاء، إلى جانب اللقاءات التي سبقته في مختلف المدن والفروع، والتي ستليه في الشهر المقبل، كلها تؤكد أن شبكة القراءة بفضل مناضلاتها ومناضليها تسير بهدوء وتواضع ونكران كبير للذات، في طريقها المرسوم الذي صنعته المبادئ المؤسسة للشبكة من محبة وصداقة بين عضواتها وأعضائها واحترام وتقدير بعضهم البعض، وقدرتهم على القبول ببعضهم وإدارة اختلافاتهم بنبل كبير وتسامح وارف.
مزيدا من المحبة لمزيد من العمل، فالطريق المفروش بالمحبة والصداقة لا تزهر فيه إلا الورود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى