الرئسيةثقافة وفنونمجتمع

كرنفال بوجلود أو بيلماون بودماون على الأبواب

رأي:وجب تنبيه المسؤولين عن الأمن والساهرين على التسيير المحلي من سلطة منتخبة وأخرى، توفير الظروف الملائمة لحماية المواطنين، وصون هبة وكرامة من تحملوا عبئ إحياء تراث الأجداد،

بثينة
بثينة المكودي

تُعرف جهة سوس ماسة بكرنفالها بيلماون بودماون أو بوجلود، كتراث مغربي أصيل، يستأنف فعالياته كل سنة، مباشرة بعد اليوم  الأول من عيد الأضحى، لتجد الشباب و الأطفال، نساء ورجال في أزياء من الجلود المتبقية من أضحية العيد، يستمتعون بالألعاب والموسيقى و الغناء في جو من المرح و الغبطة، ممزوجة برسائل متعددة و معبرة عن قيم العفوية وقيم الحب والتسامح والتفاهم وحتى أخلاقيات الاحترام والقبول بالآخر،بواسطة تجسيد  قصائد غنائية، ورقصات ولوحات، وتنكر فولكلوري يمحوا كل أشكال التمييز.

يمر موكب كرنفال بوجلود بيلماون في شوارع مدن الجهة بمسافة إجمالية تبلغ 3.5 كيلومترات، ويعد الكرنفال السنوي الأكثر شعبية في منطقة سوس ماسة، حيث يشهد هذا الحدث  حوالي 4000 مشارك وأكثر من 500000 متفرج،في جو من المتعة و الانبهار.

بوجلود الدشيرة انزكان

جمعيات تنظم كرنفال  بوجلود يوم الأحد 9 يوليوز من هذه السنة.

وفي هذا السياق أعلنت ، الجمعية الاقليمية لمهرجان كرنفال بيلماون بودماون بشراكة مع وزارة الشباب و الثقافة والتواصل قطاع الثقافة والجماعة الترابية الدشيرة وبتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني التابعة للإقليم في بلاغ لها، تنظيم الدورة السابعة لكرنفال بيلماون بودماون تحت شعار “الخصوصيات المحلية أهم ركائز نجاح المشاريع الثقافية” وذلك يوم الأحد 09 يوليوز 2023 بمدينة الدشيرة .
وجاء في البلاغ أن هدف المنظمون من خلال هذه الدروة هو الحفاظ على تراث بيلماون والتعريف به كموروث ثقافي فرجوي أصيل ، والعمل على تصنيفه تراثا للإنسانية، باعتباره كنز تاريخي توارثته الأجيال منذ زمن بعيد،وأضاف البلاغ  أن الهدف من هذه المبادرة إضافة لما سبق هو المساهمة في وضع استراتيجية هادفة لخلق دينامية اقتصادية واجتماعية وسياحية وثقافية على المستوى الإقليمي والجهوي ، وذلك بالاعتماد على التكوين والتكوين المستمر للرفع من القدرات والكفاءات التدبيرية لتنظيم التظاهرات ذات اهداف محددة ووقع ايجابي، وخلق أليات ايجابية لتدعيم التواصل بين مختلف الفعاليات والمتدخلين لتثمينه محليا ووطنيا ودوليا.
وعلى غرار الدورات السابقة، ستعرف دورة هذه السنة مشاركة عدة فرق محلية وجهوية ووطنية، إضافة إلى معرض صور و ورشات لصناعة الأقنعة خاصة بالشباب.

رأي..وتنبيه…

قد أصبح  إلزاما علينا جميعا صون ثقافتنا، والتمسك بقيمها الحقة، وعدم السماح لأي كان العبث بها أو تشويه معالمها والانتقاص من أهمية الموروث الشعبي، وهنا وجب علينا كجريدة مواطنة، تنبيه المسؤولين عن الأمن والساهرين على التسيير المحلي من سلطة منتخبة وأمنيين، ودعوتهم لتوفير الظروف الملائمة لحماية المواطنين، وصون هبة وكرامة من تحملوا عبئ إحياء تراث الأجداد،
وتجدر الإشارة، أن ثقافة بوجلود بيلماون كموروث شعبي وثقافي لا مادي ،أضحت تراثا انسانيا موضوع العديد من الدراسات الاكاديمية وحديث العديد من الملتقيات الثقافية الوطنية والدولية.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى