اقتصادالرئسية

المغرب يعمل على تسريع الانتقال الطاقي..بنعلي: مضاعفة وتيرة الاستثمارات في الطاقات المتجددة بأكثر من 3 مرات

أكدت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ، أن المغرب يعمل على تسريع الانتقال إلى الاعتماد على الطاقات النظيفة بتخفيف الكلفة وتعزيز مخزون الطاقة. 

وكشفت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، نهاية يوليوز الفارط، أن الانتقال الطاقي يعتبر عنصرا مهما لتزويد الاقتصاد الوطني بطاقة نظيفة وبأسعار تنافسية، مشيرة إلى أنه تم إنجاز مجموعة من المشاريع توجد في طور الاستغلال تراكم قدرتها الإجمالية حوالي 4,6 جيغاواط، حيث تم استثمار ما يقارب 55 مليار درهم.

وأوضحت بنعلي في معرض جوابها على سؤال لفريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب حول “تشجيع الاستثمار في الطاقة النظيفة”، أنه خلال الفترة 2021-2023، تم تشغيل قدرة إضافية تناهز 203 ميغاواط من مصادر متجددة، إضافة إلى الترخيص لعدة مشاريع جديدة بقدرة تناهز حوالي 1000 ميغاواط، “وهي أكبر قدرة رخصتها الوزارة في تاريخها في عام واحد” حسب الوزيرة.

وأعلنت المسؤولة الحكومية أنه تمت بلورة مخطط للتجهيز الكهربائي، يوجد في طور المصادقة من طرف المجلس الإداري للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، سوف يكون انطلاقة جديدة خصوصا في تسريع إنجاز مشاريع الطاقات المتجددة، حيث تمت برمجة إنجاز قرابة 1.3 جيغاواط سنويا خلال الفترة 2023-2027 عوض 0.16 جيغاواط سنويا خلال الفترة 2009ـ2022.

وسجلت وزيرة الانقال الطاقي والتنمية المستدامة، مضاعفة وتيرة الاستثمارات في الطاقات المتجددة بأكثر من ثلاث مرات، لتنتقل من حوالي 4 مليار درهم في السنة ما بين 2009 و2022 إلى استثمار سنوي يناهز في المعدل 14 مليار درهم ما بين 2023 و2027، مؤكدة أن شبكة النقل الكهربائية تلعب دورا محوريا في تسريع الانتقال الطاقي لبلادنا، حيث الوزارة تولي أهمية قصوى لتقوية وتطوير هذه الشبكة.

وفي هذا الإطار، كشفت الوزيرة بنعلي عن بلورة مشروع مخطط مديري يتعلق بتقوية وتطوير الشبكة الكهربائية الوطنية للنقل، خلال الفترة 2023ـ2027، بكلفة إجمالية تقدر على الأقل ب 23 مليار درهم أي بمعدل 4.58 مليار درهم سنويا، مقابل 1 مليار درهم سنويا خلال الفترة 2009-2022، والذي تتم دراسته في إطار لجنة الاستراتيجية والاستثمارات، في انتظار المصادقة عليه من طرف المجلس الإداري للمكتب.

فضلا عن ذلك، أشارت المسؤولة الحكومية إلى بلورة مجموعة من المبادرات والبرامج الجديدة، منها تنفيذ برنامج يهدف إلى تزويد جميع المناطق الصناعية بالطاقة الكهربائية النظيفة ذات قيمة تنافسية، بحيث تم منح الترخيص لمشروعين لتزويد المناطق الصناعية بكل من القنيطرة وطنجة بقدرة تناهز 150 ميغاواط.

وأكدت وزيرة الانتقال الطاقي أن هناك إجراءات تحفيزية لتشجيع استعمال الطاقة الشمسية في القطاع الفلاحي بالأساس، على غرار إعفاء المواد التي تدخل في صنع الألواح الشمسية من الضريبة على القيمة المضافة، إلى جانب الإﻋﻔﺎء الكلي من الضريبة على القيمة المضافة عند الاستيراد وفي السوق الوطنية، بالنسبة ﻟلمضخات اﻟﻤﺎﺋﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺸﻤﺴﯿﺔ وﺑﻜﻞ اﻟﻄﺎﻗﺎت اﻟﻤﺘﺠﺪدة اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﻔﻼﺣﻲ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى