الرئسيةمجتمع

منازل مهدمة،أنين وعزلة وحاجة ملحة: استغاثة من دوار مورغ جماعة ايت مخلوف+صور

بثينة المكودي

ونحن نبحث عن الدواوير المتضررة،حملنا أثقالنا يوم الثلاثاء 12 شتنبرالجاري،إلى  أعماق جبال تارودانت الى “دوار مورغ”جماعة ايت مخلوف،مررنا بطريق تظهر في الوهلة الأولى سهلة المنال،الى أن تطأ الجبل وتجدها ممتلئة بالحجارة المتساقطة، وبعرض متر واحد ثم الحافة، دون احتساب الجزء الغير معبد.

مر طاقم جريدة “دابابريس” بسلام، ليستقبله سكان دوار مورغ وهم يستغيثون، في بداية الأمر بدا لنا أن الدوار غير متضرر، شرعنا في طرح الأسئلة محاولة منا الفهم أو إن صح التعبير للتأكد من حاجتهم والمراوغة للعثور على دوار متضرر، إلى أن طلب منا أحد الشباب من سكان الدوار زيارة المنازل.

هنا كانت الصدمة، المنازل ظاهريا تبدو في وضعية عادية، لكن عند ولوجها ترى الكارثة، منازل غير مؤهلة للسكن ومعرضة للانهيار في أي وقت، دوار مورغ في منطقة نائية،حجارة تتساقط من الجبل بشكل غير متناهي،لم تصله الا وزارة الداخلية بخيمة إغاتثة لفائدة ثلاث عائلات،عن طريق رجال السلطة، عبر “حسن” عن خيبة أمل بعد قدوم سيارة مساعدات، وعودتها محملة ظانة أن الدوار غير متضرر، ودون أن تتكبد عناء الزيارة.

ونحن نتحرى عن مشاكل الدوار، شاهدنا مجموعة  من النساء في العراء مجتمعة، تحضر أطباق الكسكس، وتوزعه على سكان الدوار المتمثلة في 70 عائلة، حسب إفادات سكان الدوار، تُحضّر النساء الطبق وتطلق عليه إسم “المعروف” أي الصدقة ، تقول إحدى النساء أن هذا المعروف  طقس من طقوس التقرب لله من أجل رفع البلاء، وتظيف أن الساكنة في حاجة للأفرشة والأغطية والخيم والأهم إعادة بناء منازلها المهدمة، حيث أوضحت أنها تلقت بعض المساعدات من الدواوير القريبة،لكن تبقى الحاجة ماسة من أجل الاحتماء من البرد،وتغدية الأطفال خاصة وأن الطريق تقطع أثناء التساقطات المطرية.

في حقيقة الأمر ليس هناك دوار بتارودانت، لا ينادي نفس النداء، الكل في حاجة ماسة للمساعدة، وللتدخل السريع من أجل إنقاذهم من أن يكونوا فريسة فصل  برد وشتاء قادم وهم في العراء، كما قد تقطع الطريق نحوهم ويجدون نفسهم في عزلة، دون مأوى ودون أكل وشرب.

طاقم جريدة دابابريس يبحث عن الدواوير المتضررة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى