عمر الراضي تجرى له عملية جراحية بعد تعرض كتفه للكسر وعائلته تحمل إدارة السجن مسؤولية إبعاده عن الخطر
"زرناك اليوم بعد اتصال من إدارة سجن تيفلت2، تخبرنا أنه تم نقلك إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط دون ذكر الأسباب. و مرت علينا ليلة الأمس بكوابيسها المرعبة ونحن نتصور كل السيناريوهات المحتملة،ويأتي العنف على رأس السيناريوهات".
جاء ذلك، في رسالة وجهتها عائلة الصحافي المعتقل، عمر الراضي، حيث أكدت فيها، أنه تم نقل عمر إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط دون ذكر الأسباب، وحيث ينتقلوا يوم أمس الخميس، إلى جناح جراحة العظام، ليتضح لهم أن عمر أجرى عملية جراحية على ذراعه التي تعرضت لكسر متعدد، تم دعمه بقطعة حديدية ستلازمه طيلة حياته، جراء دخوله في رهان عضلي «bras de fer» مع سجين آخر.
وقالت عائلة الصحافي عمر، في الرسالة ذاتها، التي نشرتها في وسائل التواصل الاجتماعي إنها “لا تصدق ما قيل بخصوص سبب كسر ذراع عمر، ولكنها تصدق ما يظهر على وجهه، وومخارج الحروف من فمه، ومن حرصه على أن نبقى معه اطول مدة…،”مؤكدة أنه “لم تكن لهم حرية التواصل نظرا لتواجد عدد كبير من الحراس بالغرفة”.
وأشارت الرسالة نفسها، أن عمر يعاني من مرض معوي مزمن ومن الربو فما علاقة هذه الأمراض بالعظام؟، مشيرة، أن العائلة كانت تستقبل رسائل من بعض الأصدقاء والصديقات الذين تمكنوا من استطلاع الوضع، و هناك من قال إن عمر أصيب بكسر في ذراعه أو كتفه بسبب نزاع مع بعض السجناء”.
وأضافت العائلة في الرسالة ذاتها، التأكيد على أن عمر “لم يقل شيئاً وأنهم لم يعرفوا شيئاً عن الحادث الذي تعرض له”، و أنها “كانت تنتظر أن يحصل هذا النوع من الحوادث يوما”، خصوصا بعد نقل عمر الراضي، قبل أربعة أشهر كإجراء عقابي إلى زنزانة مكتظة مع سجناء الحق العام.
في السياق ذاته، طالبت العائلة من المندوبية العامة لإدارة السجون بأن تتحمل مسؤوليتها في حماية ولدها عمر وإبعاده عن الخطر الدي يهدد سلامته وحياته.