ثقافة وفنون

الفنان نكادي يمنح أطفال” الهوامش” مسرحية غنائية بعنوان “دوما سنغني”(فيديو)

إعداد وحوار محمد فايح

فتاح نكادي فنان نقش اسمه بمداد من فن،مفرد بضمير الجمع، جمع بين الكلمة واللحن والصوت والرؤية المبنية على التأسيس لأغنية ملتزمة بالقيم النبيلة، فتاح فنان متعدد استطاع منذ مهرجان الأغنية الملتزمة مع جمعية الأمل بوشنتوف وهو يسير بخطى ثابتة ليرتبط اسمه بمجموعة النورس كمجموعة عرفت في الأوساط الفنية والطلابية والمثقفين أو شمعة في ظلام…بعد ذلك صار لفتاح حضور فني كملحن وعازف و صوت متميز، وليقتحم عن جدارة مجال الموسيقى التصويرية من خلال أشرطة سنيمائية أو مسلسلات تلفزيونية، فكانت موسيقى وجع التراب نموذجا حيث صارت موسيقاه من إحدى علامات العمل الذي حقق أكبر مشاهدة لسنوات…

(دوما سنغني…) هاهو اليوم يدخل غمار تجربة متميزة بثقة كبيرة وقناعة تامة في مشروع غنائي مسرحي بعنوان دوما سنغني، المسرحية الغنائية دوما سنغني من تأليف فتاح النكادي، وإخراج بوسرحان الزيتوني بدعم من وزارة الثقافة والاتصال.

الفنان فتاح النكادي

 قطاع الثقافة الدعم يأتي في إطار ترويج المنتوج الغنائي والموسيقى لموسم 2018.

عن ذلك يقول فتاح نكادي أن الفكرة تتمثل في ثلاثة عروض، إلا أن الدعم اقتصر على ست أغاني مدتها 18دقيقة، مدة يراها فتاح غير كافية، فكان أن فكر في رابط عبر الحكاية حسب ما جاء في تصريحه ل”دابا بريس” ،إلا أن الفكرة كبرت في عيني المخرج المقتدر بوسرحان الزيتوني، لتصير مسرحية غنائية وعن سؤال إذا ما كانت ترقى إلى مستوى الأوبيربت رد فتاح بالنفي، فتسمينها بالمسرحية الغنائية يعود بالأساس إلى كون العمل سيعتمد على ممثلة راوية ومهرج الذي يتحول بدوره إلى حكواتي في تفاعل مع مجموعة من الأطفال بمشاركة مجموعة موسيقية بالمباشر…

(دوما سنغني….بداية حلم )

اعتبر الفنان فتاح النكادي ان العمل الجديد بنفس جديد ورؤية مغايرة،  هو بمثابة بداية حلم يتمنى أن يتحقق في أفق خلق كوميديا موسيقية، أو أوبيربت …يقول فتاح وكله أمل في أن تنجح المسرحية في عرضها للأطفال ولما لا حتى الكبار … فتاح النكادي برؤيته الموسيقية ورؤية بوسرحان الإخراجية لا يمكن إلا أن يصنعا معا الحدث بعملهما، الذي يستهدف الأطفال بالأساس في غياب شبه تام لترويج عروض يستمتع بها جمهور من نوع خاص.

(دوما سنغني …توليفة فنية لأطفال الهوامش)

العمل أو التوليفة الجميلة بين الموسيقى والحكاية عبر مجموعة من الشباب، وفرقة موسيقية سيقدم في مرحلته الأولى إلى أطفال الهامش بكل من سيدي مومن ومولاي رشيد وسيدي عثمان، هذه الأحياء الشعبية ستتمتع بفن راق يلامس مجموعة تيمات، كالبحر والصياد والأسرة والإسكافي والماء، التي تم ربطها إبداعيا بالموسيقى والجسد والحكاية وهي حتما ستعطي نبتة، سوف تكبر لتقدم للجمهور العريض في قالب موسيقي كبير في القادم من الأيام.

( في انتظار مشروع كبير…)

المخرج والمسرحي: بوسرحان الزيتوني

أما المخرج بوسرحان الزيتوني الذي يعد من العلامات والأسماء البارزة مسرحيا على المستوى الوطني والعربي، فيرى أن المشروع الفني التجريبي الذي يحمله الفنان عبد الفتاح نكادي يريد من خلاله، أن يتجاوز بالأغنية التربوية مساحات ضيقة إلى أخرى أكثر رحابة تندمج فيها الأغنية بالمسرح والفيديو … وهي مرحلة أولى ضمن مشروع طموح نود أن نؤسس على نتائجه مسرحا غنائيا بكل مستلزماته الفنية والتقنية، يقول الفنان الزيتوني … أما عن عمله في المشروع، يضيف المخرج:  عملي في المشروع الحالي هو تأطيري فني يدير عملية العرض وانتقالاته بين المسرح والحكي والغناء… لإعطاء لمسة فنية تجعل عملية التلقي سلسة خاصة وأن المتلقي هو طفل.

وأضاف بوسرحان أن – الفرجة الغنائية المسرحية التي ينتجها الفنان فتاح نكادي، بدعم من وزارة الثقافة والاتصال، ستعرف عروضها الاولى ايام 15 و26 و19 دسمبر 2018 على أن نقترح دعمها على مجلس جهة الدار البيضاء وجمعية تنمية التعاون المدرسي بالدار البيضاء… وبالطبع نطمع ان نجد من يتبنى عروضا لهذه الفرجة خارج الدار البيضاء.

مضيفا في رده عن سؤال ل”دابا بريس”، بالطبع نحن بصدد الإعداد لاوبريت غنائي سيجمع مسرحيين ومغنيات ومغنيين مغاربة، تتمناها أن تكون نتيجة التجربة الحالية…إن معرفتي بالفنان فتاح نكادي، التي تمتد لأكثر من 30 سنة واشتغاله موسيقيا معي في الكثير من مسرحياتي، التي قدمتها، وادراكي لطموحه الكبير يجعلني انكب ليل نهار من أجل الانتهاء من اعداد نص الاوبريت … دعواتكم لنا ان نجد داعمين لاخراج هذا العمل الوجود.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى