صباحياتنا “دابابريس”: “سحر القفطان المغربي: جمال يتجسّد في التصاميم والدلالات الثقافية التاريخية”
بثينة المكودي
يتميز القفطان المغربي بسحره الفريد وتصاميمه الراقية، حيث يعتبر تعبيرًا عن الهوية والثقافة المغربية، فهو لا يعكس فقط جمالًا خارجيًا بل ويحمل في طياته دلالات تاريخية واجتماعية تجعله قطعة لا غنى عنها في تراث المغرب.
هو فرحة العروس،وأناقة كل النساء المغربيات في المناسبات الرسمية والحفلات الاجتماعية.
يعرف القفطان المغربي بتنوع تصاميمه، حيث يجمع بين الألوان الزاهية والنقوش الفنية، مما يمنحه جاذبية فريدة، تعكس الخامات الحرفية المستخدمة في صنعه ودقة اهتمام صانعه بالتفاصيل، الشيء الذي يعزز من قيمته ويجعله تحفة فنية.
يحمل القفطان المغربي في طياته وتفاصيله دلالات ثقافية، حيث يعكس تاريخ المغرب وتأثير الثقافات المتنوعة على تطوره، وهو يعبر عن الهوية الوطنية والانتماء إلى تقاليد غنية، مما يجعله لا يقتصر فقط على مفهوم الموضة بل يحمل قيمًا اجتماعية عميقة، فهو إرث من جيل الى جيل، ويتم تطويره والابداع فيه سنة بعد سنة.
بالإضافة إلى ذلك، يتسم القفطان بتعدد الاستخدام، حيث يمكن ارتداؤه في المناسبات الرسمية والحفلات الاجتماعية، مما يجعله قطعة أساسية في خزانة كل امرأة مغربية، لما لا وهو تحفة فنية تجمع بين الجمال والتاريخ، وتعكس بفخر التراث الثقافي المتنوع والغني للمغرب.
وتجدر الاشارة أن القفطان تراث مائة في المائة مغربي وتم توثيقه في القرن 14، واعترفت اليونيسكو مؤخرا كتراث مغربي غير مادي ضمن لائحة أخرى ، ومن المرتقب أن يتم تسجيله رسميا سنة 2025.
