الرئسيةسياسة

افتتحت برسالة ملكية..انطلاق المناظرة الدولية بمناسبة الذكرى الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالرباط

انطلقت، اليوم الخميس بالرباط، أشغال المناظرة الدولية حول "30 التزاما كونيا من أجل الكرامة الإنسانية: كونية حقوق الإنسان.. فعلية تحققت أم مسار غير مكتمل؟"، التي تنظم تحت الرعاية الملكية للملك محمد السادس، احتفاء بالذكرى الـ 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وتميزت الجلسة الافتتاحية للمناظرة، التي ينظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على مدى يومين، بالرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في هذه التظاهرة الدولية، والتي تلتها رئيسة المجلس السيدة آمنة بوعياش.

وفي هذه الرسالة ، أكد الملك على الحاجة الماسة والملحة لمواصلة التفكير في أنجع السبل الكفيلة بإعمال مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأبرز جلالة الملك أن الاحتفال بالذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان يأتي في خضم التوترات والمخاطر التي تستهدف أمن واستقرار ورخاء الشعوب، مشيرا جلالته إلى أن المجموعة الدولية لم تفلح بعد في ضمان تنزيل كافة مبادئ هذا الإعلان.

وشدد الملك على أن الأهمية التي تكتسيها المناظرة تفرضها الحاجة الملحة للتذكير مجددا، بضرورة تجديد التزام كوني لحماية حقوق الأفراد والجماعات، خاصة الفئات التي تعيش أوضاعا هشة.

وبهذه المناسبة، أشادت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، في كلمة مسجلة، بالمملكة المغربية “لتفاعلها الإيجابي مع آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان”، مشيرة إلى أن المغرب “استكمل في سنة 2022 الجولة الرابعة من الاستعراض الدوري الشامل، ونشجعه على مواصلة مواءمة أطره القانونية الوطنية وخططه التنموية مع التزاماته الدولية في مجال حقوق الإنسان.

وأبرزت، في هذا الصدد، ريادة المجلس الوطني لحقوق الإنسان الذي “يضطلع بدور محوري في دعم الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، المدعومة ببرنامج مشترك لمنظومة الأمم المتحدة المعنية بالتنمية في المغرب”، معربة عن أملها في “استنساخ مثل هذه المبادرة في أماكن أخرى داخل إفريقيا وخارجها”.

من جهته، أبرز الأستاذ الجامعي والكاتب، عبد الحي المودن، أن الدفاع عن حقوق الإنسان ينبغي أن يكفله الاجتهاد القضائي، وتباين الأفكار، وإشراك الرأي العام، والتعددية الحزبية، منبها إلى تصاعد حركات وأحزاب تشكك في المبادئ الأساسية للحرية ولحقوق الإنسان، وبالتالي تعيق التنزيل الفعلي للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

من جانبه، شدد الكاتب الأفغاني، عتيق رحيمي، على ضرورة حماية القيم الإنسانية العالمية من قبيل الحرية والعدالة والكرامة لمواجهة خيبة الأمل التي تثقل كاهل الإنسانية، داعيا إلى تطوير التصورات الاجتماعية ومكافحة خطاب الكراهية والإقصاء.

ويتم خلال هذه التظاهرة الدولية، التي حضر جلستها الافتتاحية عدد من الوزراء والمسؤولين السامين، ويشارك في أشغالها مجموعة من المؤلفين والفلاسفة والمؤرخين والصحافيين والفنانين، إلى جانب مفكرين وخبراء وفاعلين وأدباء مغاربة وأجانب، مناقشة مواضيع ذات الصلة بكونية حقوق الإنسان في ضوء التحولات العميقة والتحديات الناشئة التي يواجهها العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى