الرئسيةصحةفن العيشمجتمع

صباحياتنا”دابابريس”: القوة العلاجية للعقل

يسعى الطب الحديث إلى الفهم العميق لتفاعل العناصر البيولوجية في علاج الأمراض المعقدة، إلا ان الجانب النفسي وتأثيره، يبقى اللاعب الأساسي في مباراة الشفاء.
ويقول المختص في مجال علاج السرطان البروفيسور نجيب بوراس:” من أجل تحقيق تقدم في مجال علاج الأمراض الأكثر تعقيدا، يجب أن نتجاوز النظرة التقليدية التي تركز على العلاج البيولوجي فقط، إذ أن  للعامل النفسي دورًا أساسيًا في تحسينه وضمان فعاليته، لذا يُشجع إدماج الرعاية النفسية والاهتمام بالصحة العقلية في خطط العلاج الشاملة”.
ما تشير العديد من الأبحاث إلى أن العقل والجسم يتفاعلان بشكل معقد، في هذا المقال سنتطرق الى بعض مظاهر ذلك والى كيفية تأثير الجانب النفسي على مجرى الأمراض.

 

العقل كطبيب:

يعتبر العقل أحد أقوى وسائل الشفاء المتاحة في حالات الأمراض المعقدة ، إذ يمكن للتفكير الإيجابي والتركيز النفسي أن يلعبا دوراً مهما في تعزيز الاستجابة الجسدية للعلاج وتحسين نتائجه.

تأثير الإجهاد النفسي على الصحة: يتفاعل العقل والجسم بطرق تتسبب في إفراز مواد كيميائية مؤثرة على الصحة، حيث أن التوتر والقلق يزيدان من إفراز الكورتيزول والأدرينالين، وهي مواد قد تؤثر على نظام المناعة وتزيد من تعقيدات الأمراض.

الاستجابة الشمولية للعلاج: يمكن للعقل أن يلعب دورًا في تعزيز التأثير الإيجابي للعلاج المرضى الذين يتمتعون بتفاؤل،  حيث  يظهرون استجابة أفضل للعلاج ويتسنى لهم مواجهة التحديات الصحية بروح إيجابية وقوة.

تأثير التوازن النفسي – البدني: يبرز في الاستجابة للعلاج ، ويعتبر التدخل النفسي جزءًا أساسيًا في خطة العلاج الشاملة، حيث يعتمد بعض الأطباء على العلاج بالتحفيز النفسي، وهو نهج يهدف إلى تعزيز الإيجابيات ويشمل تحقيق الأمل والتفاؤل والإصرار على مواصلة العلاج وبلوغ الشفاء.

كما يساهم التفاعل مع المجتمع والمشاركة في أنشطة اجتماعية في تعزيز الصحة العقلية وتحقيق التوازن الجسدي والنفسي.

الاسترخاء والتأمل:

أثبتت فعالية تقنيات الاسترخاء والتأمل جدارتها في تقليل التوتر النفسي ،وفي التحكم في  إدارة  الالم والأمراض الأكثر تعقيدا، ما جعل عديد من برامج التأهيل النفسي تعتمد على  تقنيات التحكم في التوتر والتأمل ومهارات الاسترخاء،كعلاج مكمل للعلاج البيولوجي

الروحانيات في العلاج:

تُظهر بعض الابحاث أن العناصر الروحانية والاهتمام بالجانب الروحي للمريض، يسهمان في تحسين نوعية حياته، وفهم وتقبل للأمراض بشكل أفضل .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى