الرئسيةرياضة

بعد رقمه الأسطوري…. حارس جنوب إفريقيا: “أشعر كأنني على سطح القمر”

د ب أ: حفر رونوين ويليامز حارس مرمى جنوب أفريقيا أسمه بأحرف من نور في تاريخ كرة القدم بعد تصديه لأربع ركلات جزاء ليقود بلاده للفوز على الرأس الأخضر 2/1 في دور الثمانية لكأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار.

وأصبح ويليامز أول حارس مرمى في تاريخ كأس أمم أفريقيا يتصدى لأربع ركلات جزاء خلال مباراة واحدة، ولم يكن تألقه وليد الصدفة حيث أن مستواه يتحدث عن نفسه منذ بداية البطولة القارية، بعد ان حافظ على نظافة شباك منتخب الأولاد في أربع من أصل خمس مباريات خاضها حتى الآن.

وانتهى الوقت الأصلي من المباراة التي جرت على ملعب شارليس كونان باني بالتعادل السلبي ليتم اللجوء إلى وقت إضافي لم يشهد هو الأخر أي أهداف، لتكون كلمة الفصل عبر ركلات الجزاء الترجيحية لتصعد من خلالها جنوب أفريقيا إلى المربع الذهبي، كيف لا ولديها الحارس الأسطوري ويليامز الذي تصدى لأول ركلتي جزاء قبل أن يحرز ديروي دوارتي الهدف الوحيد للرأس الأخضر، ليعود بعدها حارس صن داونز ويتصدى لركلتي الجزاء الرابعة والخامسة.

وصعد ويليامز بمنتخب جنوب أفريقيا للمربع الذهبي القاري للمرة الأولى منذ 24 عاما، وتحديدا منذ نسخة 2000 حينما خسر الأولاد على يد منتخب نيجيريا، وهو نفس المنافس الذي ينتظره في مباراته التالية.

وعلق ويليامز الفائز بجائزة رجل المباراة أمام الرأس الأخضر، على تألقه اللافت بالقول “الفضل يعود لجميع زملائي، الأهم هو الفوز في المباراة، تحصلت على هذه الجائزة بفضل جميع زملائي والجهاز الفني”.
وأضاف: “أشعر كأنني على سطح القمر.. نستحق التأهل لأننا قاتلنا جميعا كفريق، والأمر لا يتعلق بي وحدي”.

وأوضح، ويليامز، بخصوص السرّ الذي جعله يتألق في ركلات الجزاء “محلل الفيديو في المنتخب هو من ساعدني، شاهدت مباريات اللاعبين وفيديوهات كثيرة قبل المباراة، فضلا عن العمل في التدريبات، الأمر الذي سمح لي بتقديم هذا الأداء، ليس من السهل مشاهدة كل هؤلاء اللاعبين الذين يلعبون في كل أنحاء العالم”.

وبعد التألق اللافت خلال البطولة القارية بكل تأكيد سينافس ويليامز بقوة على القفاز الذهبي لأفضل حارس في البطولة بل من غير المستبعد أن ينافس على جائزة أفضل لاعب في كأس أمم أفريقيا.

وجاء الظهور الأول لويليامز مع منتخب جنوب أفريقيا في الخامس من مارس 2014 خلال مواجهة ودية أمام البرازيل بعد إصابة الحارس الاول أتوميلينج كون.

لكن في سبيل الوصول إلى هذا التألق عانى ويليامز كثيرا على مستوى حياته الشخصية حيث توفى شقيقه مارفين الذي يكبره بسبعة أعوام قبل حوالي 13 عاما، في حادث سير، وهو الأمر الذي أثر عليه كثيرا.

وساهمت عائلة ويليامز في نشأته الكروية حيث أن والدته كانت تلعب كمهاجمة ضمن صفوف فريق السيدات بنادي شاتربروف لكنها توقفت عن اللعب بعد فترة من حملها في حارس مرمى جنوب أفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى