الرئسيةرأي/ كرونيك

بايتاس: من ناطق باسم الحكومة إلى قارئ للفنجان السياسي

بقلم الاعلامي والروائي خالد أخازي

بايتاس… سامحني استحييت أن أضع لك علامة تنقيط بالقلم الأحمر على تلاوتك للبيان الصحفي عقب انتهاء مجلس الحكومة اليوم…
لقد أنهكت الإعراب… وكانت نصك ركيكا…
ولكني أعرف درس الأعداد المركبة صعب…
أنت معلم بالدرجة الأولى …
وأنا كذلك…
لا أعرف هل درست في الفرعيات مثلي حتى استنزفت…
وانت صحراوي…
وأنا مثلك من قبيلة ” توبالت”

نعم من المفروض أننا قلعة اللغة العربية والعلم…
أنت جئت للوزارة من السياسة..
لأنك أحسنت الاختيار…
وأنا اخترت أيضا السياسة…
لكن في ضفة تصنع فقط الضحايا وسلاليم الرقي لقادتها…
على كل حال…

نحن المعلمين فخورون بك…
ونحن الصحروايين فخورون بك وبالتامك وميارة…
لكني لست راض عنك حينما تكون في مواجهة الصحافة…

قلت إن التعديل الحكومي إجراء عادي…
بالله عليك” هل التعديل الحكومي إجراء عادي”
فهو مؤشر على فشل إما قطاعي أو استراتجي…
قلت إن جوابك السابق لازال صالحا، تظن نفسك تقدم سلعة في سوبرماركت لها تاريخ الصلاحية….
والصحافة… تريد تأكيد أو نفي أو إغناء الخبر…
المعلومة حق مجتمعي… فما بالك بالصحافة…
حين تغيب المعلومة الرسمية لأسباب ملتبسة تنمو الإشاعة، والأخبار المزيفة وتحل كتابة التوقع والتكهن والتنبؤ بدل الصحافة المهنية…

ماذا يخيفكم في تعميم المعلومة الرسمية…؟
النفي أو التأكيد…
ليس هناك يا ناطقا باسم الحكومة منطقة ثالثة غير الالتباس…
والالتباس يغذي ما يغضبكم…
صحافة صناع المحتوى…

لا أعرف ما دور الصحافيين الذين يؤثتون مشهدك الإعلامي…؟
فالأسئلة الحارقة تصنع أعلاميا يزرع الثقة والأمل…
والمعلومة الرسمية تبدد التفاهات وصحافة التنبؤات….

سامحني…
لقد مارست الصحافة منذ غادرت التعليم منهكا بندوب المنافي…
وتعلمت أن الصحافي لا يذهب لندوة كي يؤتثها ولا ليأخذ صورا يعتبرها فتحا على الفيسبوك…
إلى ندوة أخرى فيها نجد الراهنية لا المعلومة غير المنتهية الصلاحية ورؤية عميقة واعية لكل تعديل حكومي باعتباره ليس حدثا عاديا بل زلزالا حكوميا…
وأنت ليس دورك أن تفتي في السياق الدستوري والسياسي… بل دورك تعميم المعلومة دون فلسفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى