الرئسيةحول العالم

مقررة أممية تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة وتدعو لفرض عقوبات وحظر أسلحة عليها- (فيديو)

قالت فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الثلاثاء، إنها تعتقد أن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة منذ السابع من أكتوبر ترقى إلى حد الإبادة الجماعية، ودعت الدول إلى فرض عقوبات وحظر أسلحة على الفور.

ورفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي لم تحضر الجلسة، النتائج التي توصلت إليها المقررة الخاصة.

وأضافت ألبانيز، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، وهي تعرض تقريرها المعنون (تشريح إبادة جماعية) “من واجبي رسميا الإبلاغ عن أسوأ ما يمكن للبشرية أن تفعله وأن أقدم النتائج التي توصلت إليها”.

وقالت “أجد أسبابا منطقية للاعتقاد بأن الحد الأدنى الذي يشير إلى ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين كمجموعة في غزة قد استُوفي”، مشيرة إلى مقتل ما يزيد على 30 ألفا من الفلسطينيين.

وأضافت “أدعو الدول الأعضاء إلى الوفاء بالتزاماتها التي تبدأ بفرض حظر على الأسلحة وعقوبات على إسرائيل، وبالتالي ضمان عدم تكرار ذلك في المستقبل”.

والإبادة الجماعية، وفقا لتعريف اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948 التي صدرت في أعقاب القتل الجماعي لليهود في المحرقة النازية، هي “الأفعال المرتكبة على قصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية”.

ورفضت إسرائيل، الإثنين، التقرير، قائلة إنه جزء من “حملة لتقويض قيام الدولة العبرية”. وقالت الولايات المتحدة أيضا إن “ليس لديها سبب للاعتقاد أن إسرائيل ارتكبت أعمال إبادة في غزة”.

وكان مقعد الولايات المتحدة حليفة إسرائيل فارغا. واتهمت واشنطن المجلس في السابق بالتحيز الدائم ضد إسرائيل.

وألبانيز واحدة من عشرات الخبراء المستقلين في مجال حقوق الإنسان المفوضين من الأمم المتحدة لتقديم التقارير وتقديم المشورة بشأن موضوعات وأزمات محددة، وآراؤها لا تعكس الرأي الرسمي للهيئة العالمية.

دعم دولي واسع للمقررة

وأعربت العديد من الدول عن دعمها للخبيرة، وتحدث عشرات الدبلوماسيين يمثل معظمهم الدول العربية والإسلامية وأيضا أمريكا اللاتينية، للدفاع عن تفويض وعمل خبيرة الأمم المتحدة الممنوعة من دخول إسرائيل، بعد تصريحات حول هجوم 7 تشرين الاول/أكتوبر اعتبرتها تل أبيب “معادية للسامية”.

وقال ممثل باكستان باسم الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي “نشيد بشجاعتكم في توثيق النوايا الحقيقية وراء العدوان الإسرائيلي المستمر والأعمال التي ترقى إلى مستوى الإبادة في غزة”.

وشددت المندوبة المصرية على أن مجموعة الدول العربية “شكرت” للخبيرة تقريرها “الذي تؤكد فيه مجددا أن قوة الاحتلال ارتكبت إبادة بحق الشعب الفلسطيني”.

وأورد مندوب قطر باسم مجلس التعاون الخليجي “نقدر الجهود التي تبذلها المقررة الخاصة لتوثيق الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي. وندين أي محاولة لعرقلة عملها وندعوها إلى مواصلة مهمتها”.

وذكرت روسيا أنها “درست التقرير بعناية” ودعت المقررة إلى “مواصلة جهودها”، في حين قالت الصين التي تعارض بشكل عام مهمات الخبراء حول البلدان إنها “أخذت علما بذلك”.

وقال الممثل الأوروبي “لقد أخذنا علما بتقرير المقررة الخاصة. يؤكد الاتحاد الأوروبي أهمية إجراء تحقيق مناسب ومستقل في جميع الادعاءات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى