الرئسيةسياسة

تهم أزيد من 10 بينهم والي جهة مراكش بتهم تبديد عقار عمومي…الغلوسي: الاكتفاء بإغلاق الحدود في وجه المشتبه فيهم يعاكس إرادة الدولة

قال ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام: "سبق لنا في الفرع الجهوي مراكش الجنوب للجمعية المغربية لحماية المال العام أن تقدمنا بشكوى إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش حول شبهة تبديد العقار العمومي بالجهة تحت ذريعة الاستثمار وتفويت العقار العمومي لشخصيات سياسية ومنعشين عقاريين بثمن رمزي وذلك بتوظيف ما سمي بلجنة الاستثناءات التي كان يرأسها الوالي السابق عبد الفتاح البجيوي".

جاء ذلك، في تدوينة للغلوسي المحامي بهيئة مراكش، على صفحته على الفايسبوك، حيث أكد، أن “الشكوى التي أحيلت على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والتي أجرت أبحاثها وتحرياتها بخصوص هذه القضية واستمعت لصافي الدين البودالي رئيس الفرع الجهوي للجمعية، وبعد انتهاء تلك الأبحاث أحالت النتيجة على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش والذي قرر هذا اليوم (الجمعة 05 أبريل 2024) المطالبة بإجراء تحقيق في مواجهة مجموعة من المشتبه فيهم من أجل تبديد أموال عمومية والتزوير في وثائق رسمية كل واحد حسب المنسوب إليه”.

ويتعلق الأمر حسب الغلوسي في، مدير الوكالة الحضرية السابق، خالد وية، الموجود رهن الاعتقال على ذمة قضية أخرى، و العمدة السابق لمراكش، العربي بلقايد، ونائبه الأول يونس بنسليمان، و عبد العزيز البنين البرلماني السابق، وعضو مجلس جهة مراكش آسفي، و إسماعيل أومغاري، نائب عمدة مراكش حاليا، رئيس سابق لمقاطعة سيدي يوسف بن علي.، و مديري (2) الأملاك المخزنية السابقين بوعلالة نور الدين والعمري مولاي ادريس، و المدير السابق للمركز الجهوي للاستثمار عبد الرحيم خير الدين، و رئيس قسم التعمير السابق بولاية جهة مراكش آسفي، رشيد لهنا، و عبد الحميد المتعلق بالله، صاحب وحدة فندقية بجليز، عدا أنه جرى إحالة عبد الفتاح البجيوي الذي كان يشغل مهمة الوالي السابق لولاية جهة مراكش آسفي على محكمة النقض للاختصاص.

في السياق ذاته، أشار المتحدث نفسه، أن “الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش التمس من قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال اتخاذ تدابير إغلاق الحدود في وجه المشتبه فيهم”.

رئيس حماة المال العام، أكد، أن “ملتمس الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش الرامي إلى اتخاذ إجراء إغلاق الحدود في وجه المشتبه فيهم مع سحب جواز سفرهم يعتبر مخالفا لكل التكهنات التي سبقت هذه القضية والتي كانت توحي بالتماس الوكيل العام للملك من قاضي التحقيق إيداعهم السجن كما أن هذا الملتمس لا ينسجم مع القرارات الحازمة والشجاعة المتخذة من طرف النيابات العامة الأخرى بخصوص ملفات الفساد المالي، كما يعد هذا القرار مخيبا لانتظارات وتطلعات المواطنين بجهة مراكش آسفي والتي تعرف شيوعا للفساد ونهب المال العام واستغلال البعض لمواقع المسؤولية لمراكمة الثروة بشكل غير مشروع، إذ يراهن الرأي العام المحلي خاصة على الدور القوي للسلطة القضائية في التصدي للفساد ونهب المال العام عبر قرارات صارمة تقطع مع الإفلات من العقاب وترسل إشارات قوية لكل لصوص المال العام بالجهة”.

هذا واعتبر الفلوسي، أن “قرار الوكيل العام للملك لا يتجاوب مع الظروف الراهنة ويعاكس إرادة الدولة في محاربة الفساد والتي يمكن الوقوف عندها من خلال القرارات التي اتخذت أمنيا وقضائيا في ملفات مشابهة خلال تفكيك بعض الشبكات المتورطة في الفساد والرشوة، خاصة وأن ملف تبديد أملاك الدولة بجهة مراكش آسفي والمحال على قاضي التحقيق لا يختلف عن الشبكات التي تم تفكيكها وطنيا ليبقى السؤال الجوهري هو: لماذا تشكل محكمة الاستئناف بمراكش استثناء بخصوص القرارات القضائية المتخذة في قضايا الفساد ونهب المال العام؟ هل من سياسة جنائية موحدة وشاملة دون انتقائية وتمييز بخصوص قضايا الفساد المالي؟.

،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى