مجتمع

تجار المدينة العتيقة بمكناس يحتجون ضد “الفوترة” على الطريقة الفرنسية

سحر رابح: صحافية متدربة

خرج أمس الاثنين بمدينة مكناس تجار المدينة القديمة للاحتجاج على ما اعتبروه حيفا في حقهم  نتيجة الانظمة الضريبية، أو ما بات يعرف بالفوترة، التي قررتها حكومة العثماني، ولبس المحتجون السترات الصفراء على الطريقة الفرنسية، التي باتت بمثابة “العدوى” التي تنتقل بين البلدان تباعا، محتجين على تدني وارتداد أرقام ونسب معاملتهم، التي لم تعد قادرة على تلبية احتياجاتهم ومصاريفهم اليومية,

وطالب تجار المدينة القدديمة بمكناس، في مسيرة حاشدة بالحوار حول مطالبهم، بدل سلك سياسة “الآدان الصماء”، داعين إلى قطع الطريق على الباعة المتجولين، لأنهم يبيعون البضائع والسلع بأثمنة منخفضة كونهم لا يؤدون الضرائب، بل وصل الأمر حد اعتبارهم في تصريحات للمحتجين من السترات الصفراء على الطريقة المغربية، هم من أهم أسباب أزمة التجار في المدينة العتيقة بمكناس.

في نفس السياق، أكد التجار ببدلتهم الصفراء، أنهم سيواصلون احتجاجاتهم إلى غاية طرح حل يرضيهم ويخفف من عبء المصاريف وفي القلب منها مصاريف الضرائب المكلفة استنادا لتصريحاتهنم.

جدير بالذكر، أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، كان صرح أمس ، في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة أن قضية الفوترة التي أثارت الكثير من النقاش وكانت سببا لوقفات احتجاجية للمهنيين والتجار الصغار “لا تعنيهم في شيء لأن لديهم المحاسبة الجزافية”، مردفا أن “قانون مالية 2019 ليس فيه تغيير في قضية التعامل مع التجار، وأن المعني بالفوترة هم التجار الذين يشتغلون بالنظام المحاسباتي وليس أصحاب المحلات الصغيرة”.

مشددا التأكيد على أنه في اتصال مستمر مع وزير التجارة ووزير المالية على أساس أن يتم “فتح حوار مع فئة المهنيين للوصول إلى نتائج ترضي الجميع”  كما أكد أنه  مستعد لاستقبالهم”، مشيرا إلى أنه  “حريص أتم الحرص على أن يجد لأي إشكال حلولا، فنحن لا نريد أن تتضرر أي فئة، في الوقت الذي يجب أن نحرص فيه في نفس الوقت على احترام القوانين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى