الرئسيةثقافة وفنوندابا tv

السينما و فيلم أعجبني…فيلم “ذات مرة في هوليوود” دراما جماعية بطاقم غير عادي + فيديو وصور

هذه المادة يتم إنجازها بشكل مشترك بين ّدابا بريس” ومجموعة عشاق الفن السابع التي يديرها الكاتب عبد العزيز كوكاس.

حلقة اليوم: فيلم “ذات مرة في هوليوود” دراما جماعية بطاقم غير عادي

 

“ذات مرة في هوليوود” Once Upon a Time in Hollywood هو الفيلم التاسع للمخرج كوينتين تارانتينو صاحب الفيلمين الشهيرين Kill Bill و Four Rooms يحاول من خلاله أن يقدم صورة وردية ملونة عن هوليوود أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات: حقبة تكوينية لخيال المخرج الذي عاش طفولته في لوس أنجلوس بالقرب من هوليوود.

الكوكاس
بقلم الاعلامي والكاتب عبدالعزيز كوكاس

تتداخل الحقيقة والخيال بشكل معقد في فيلم كوينتين تارانتينو، الشخصيات المتخيلة تتعامل مع الأشخاص الذين عاشوا ويعيشون حقا. تتعايش الأفلام المتصورة مع البرامج التليفزيونية الأصلية التي أعيد تصويرها بشكل حرفي متقن. وفي كل مرة ينحرف تاريخ الحياة الواقعية إلى عالم بديل خيالي.


يتعلق الأمر بريك دالتون (ليوناردو دي كابريو)، الممثل الناجح الذي كان يشاهد نجمه يتضاءل في الساحة، ويجد نفسه مجبرا على القيام بأدوار هامشية مقابل المواهب الجديدة الصاعدة. وبجانبه أفضل صديق له كليف بوث (براد بيت)، وهو جندي سابق من القبعات الخضر شارك في الحرب العالمية الثانية، تراجعت مسيرته في هوليوود جنبا إلى جنب مع دالتون.

في الجهة الأخرى تبرز شارون تيت (مارجوت روبي)، التي تنتقل مع زوجها رومان بولانسكي للعيش بجوار دالتون في سيلو درايف، مما دفع دالتون إلى الأمل في أن قد يكون التواصل مع جيل هوليوود الجديد ممكنا لاستعادة مجد حياته المهنية التي أصبحت متعثرة. تقود القصة المتعرجة الشخصيات الثلاث بلا هوادة نحو ليلة 8 غشت 1969، عندما حدثت مواجهة عنيفة مع عائلة مانسون.

حدث ذات مرة في هوليوود في عام 1969. في العالم الحقيقي، في الفترة التي ميزت النهاية المظلمة للستينيات، جرائم قتل ارتكبت فيها في Tate-LaBianca خلال ليلتين رهيبتين من لوس أنجلوس. قُتل كل من شارون تيت وجاي سيبرينغ ووجسيخ فريكوفسكي وأبيجيل فولجر وستيفن بارنت بوحشية على يد تكس واتسون وسوزان أتكينز وليندا كاسابيان وباتريشيا كرينوينكل في منزل في Cielo Drive.

كان القتلة يتصرفون تحت تأثير معلم الثقافة المضادة للزعيم تشارلز مانسون، قام ستة أفراد آخرين من العائلة برفقة مانسون نفسه بذبح لينو لابيانكا وزوجته روزماري في منزلهما في ويفرلي درايف.

إلى جانب ما شهده مهرجان Altamont Free الشهير في دجنبر الموالي، حدث موسيقي فوضوي معاد للثقافة شهد وفيات عديدة.. مثلت هذه الأحداث نقطة نهاية مؤلمة في الستينيات، بطلها مانسون الذي كان يستوحي عقيدته من ألبوم البيتلز الأبيض، كانت العائلة تستعد لسيناريو مروع أطلق عليه مانسون لقب “هيلتر سكيلتر”.

كان أداء الثنائي ديكابريو وبراد بيت الذي كان يساعد صديقه في أداء الأدوار الخطرة، جد متميزين، ونجح بيت من خلال فيلم “حدث ذات مرة في هوليوود” أن يخطف جائزة الأوسكار عن أدائه المبهر من يد الكبار آل باتشينو، وجو بيشي، وتوم هانكز، وأنطونيو هوبكنز.

 

موعدنا في القادم من الحلقات مع: فيلم “بابل” الذي يصور التحولات الكبرى في انتقال السينما بدخول الصوت

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى