الرئسيةرأي/ كرونيكمجتمع

عيد فطر بباريس “تغيبت فيه نكهة العيد عن المسلمين “

فرنسا العلمانية والمساواة تمنح عطلة عيد "باك" للمسيحين دون عن عيد فطر المسلمين

بثينة المكودي/ باريس

هلّ صباح عيد الفطر بفرنسا، بنكهة من لا عيد له، الكل يسعى وراء لقمة العيش، كدُ وتعبُ شهر صيامٍ،تطغى على ملامح المهاجرين المسلمين، فلا عطلة استثنائية لهم إلا لأصحاب رؤوس الاموال، حيث في بلد يدعي العلمانية والمساواة يمنح يوم عطلة بمناسبة قيامة المسيح “lundi paque ” ويحرم المسلمون من عطلة عيد الفطر،

أصبحت باريس عاصمة الانوار ومرفأ السعادة، عاصمة ظلام  الركض خلف تحصيل المال وبشكل روتيني يومي، لدفع الضرائب واقتناء مؤونة العيش ودفع الايجارات وباقي الفواتير، الكل يركض بجنون كفأر يبحث عن قطعة جبن،غيّبت الانسانية عن الملامح، وضاعت ابتسامة الصباح عن الوجوه،

باريس والتدافع على الميترو

شتان بين ما يروج عنها وبين الواقع، اسعار ملتهبة مثل حرارة صيفها ومتقلبة مثل جو ربيعها، سكانها المهاجرين يتخبطون ازمة هوية ، وضياع بين اعتبار أنفسهم أوروبيين، باقتصار ذلك على أوراق رسمية تثبت ذلك، وصعوبة اندماج ثقافي،

وللاشارة فالأغلبية تسعى لامتلاك المال قصد زيارة الوطن الأم، والتظاهر بتحقيق حلم وهمٍ، يباع مرة اخرى لفئة صاعدة،

هل هذه هي  سعادة دولة الحداثة والفردانية التي اسس لها فيلسوف الوضعية ؟ هل المجتمع التضامني يبقى الأكثر سعادة بالرغم من كل التخلف الذي يجتر خلفه؟ هل الحياة كلها عمل وسعي وراء المال؟ لماذا اذن والحقيقة الوحيدة ان الجميع سوف يترجل عن صهوة الحياة يوما ما؟

سنعود للموضوع في تحليل دوركيمي وعقلانية ماكسفيبرية، عيد سعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى