الرئسيةرأي/ كرونيك

من طبول النصوص إلى نصوص الطبول

بقلم: الاعلامي والروائي خالد أخازي

عندي ساعة جنون…
فمحصوا قولي…
ولا تحاكموني محاكمة الحلاج…
ولا تحملوا قولي هوس الظاهر…
فأنا كالسهروردي…
أجن حين يغمرني الحال والخيال…

تمثيل اعدام الحلاج

ماذا نحتاج….؟
نحتاج إلى قارئ لا يجيد الوجل ولا الولغ،
لقلم لا يبيع ولا يرمم البكارات…
لحبر ما تلعثم ولا رقص عاريا فاتحا قلاعا وهمية،
فالفتح فتح، والقوادة ولو بقلم من عدم،
مهانة القلم ان يكون مسيف النصل مزيف الهطل، مجوهر الغمد،
نخاسة القلم أخطر من نخاسة البشر،

نحتاج لناقد ما تميع ولا اختال ولا أجاز الصخب…
نحتاج إلى من ينحو خط الجَماَل، لا بعر نعل الجَمَّال،

نحتاح الأمل في كتابة إن قست على النص قوته،
لا حاجة لنا في كتابة تجامل النص فتخنثه،
نحتاج للغة عارفة، لا لغة تقيس النص بالمؤخرات والأثداء،

نحتاج لناقد لا يكتب تحت الطلب شهوةً ونزوةً،
نحتاج إلى كاتب ليس أقصى طموحه،
جائزة تلجم خياله وفروسية قلمه،
فمن الجوائز ما ثمنه المسخ من فرس إلى حمار،
ومن مشاغب إلى مداح….
ومن ناقد إلى راقد،
ومن بيرق إلى غاسق،
ومن عبق إلى علق،
ومن فجر مداد، إلى عهر غداق..
تبا لكم تعرفون أنفسكم…
حتى أنت يا أبا المنطق…
ويا سندباد الصوفية والفلسفة…


خذلت الغزالي…ولم يعد لك لا نظر ولا تأصيل…
ابن رشد… أدرى بخبر المتأخرين…قبل الأولين…
مرة ثانية…
نحتاج الأمل في كتابة إن قست على النص قوته،
لا كتابة تجامل النص فتخنثه،

نحتاج للغة عارفة،
لا لغة تقيس النص بالمؤخرات والأثداء،
نحتاج لناقد لا يكتب تحت الطلب شهوةً ونزوةً،
نحتاج إلى كاتب ليس أقصى طموحه، جائزة تلجم خياله وفروسية قلمه،
فمن الجوائز ما ثمنه المسخ من فرس إلى حمار،
ومن مشاغب إلى مداح….
ومن ناقد إلى راقد،
ومن بيرق إلى غاسق،
ومن عبق إلى علق،
ومن فجر مداد، إلى عهر غداق..
تبا لكم تعرفون أنفسكم…
لوائح العهر الثقافي طويلة، من الرمل إلى البحر
من باريس إلى أرض الأباليس
من قبعة باختين وديريدا إلى سروال الجعة ومرمر الفيلا…
من القلاع إلى الصقاع
من مدح الحجاج والقعقاع إلى مجيز الرقاع في زمن الصناع
من نظرية الرواي وتعدد الأصوات وخطاب السرد إلى شهوة النرد… وتجديد العهد مع الغيد..
من القصيدة إلى الوليمة…المصيدة..

تعرَّ… فالشعر ستر، والسرد رغد…
حتى باسم فلسطين، اكتب فالسعر عليين
باسم القصيدة… رفعت خيام…. وقسمت الغنيمة…
الشعر حين يسكن،
يغدو له عساس وسمسار وبراح ..
وجامع أعطية وأغطية…وألوية
من قمة الركح إلى غبار السفح،
ولكل خشبة نشبة وقشة ورشة ونشة…
من الجامعة إلى الجامحة،

آه…! من يوصي عنا خيالة سطات…
من يوصي عني… فرسان الخطاب والستات..
ومن الجامحة إلى سرير القريحة…
وكم قريحة جريحة…
وكم جريحة… سلاحها الفضيحة…
اكتبي…سنوصي لك بمنبر وجمع زكاته التصفيق..

من الرواية خرجت الوصاية،
والوصاية والغواية..
صنوان لراقصة شارع الحب والنبيذ. ،
وباع الراوي صاحبته للمروي له،
وحقق تبرجها أفق انتصابه…
صدقوني…
هناك من تروي عن راو،
مقابل أن يقتيأ في حديقتها بقية رعشة..
من المختبر إلى المنحدر،
ومن المنحدر إلى كواليس الجواسيس،
ولا ناموسية غير ناموس ما خطه الجاموس،
ليلة اتفق اللصوص وكلاب السوق.
على خلطة النصوص والفصوص والسفوف ،
والليلة الأولى مع العروس…
لا يهم هي، لك كل الدهر…

من الرؤية إلى الرقية والهدية والرحلة…
من الثقافة الفقيرة إلى الخلاعة النصية والعهارة اللغوية..
من اليقطين إلى الأسبرين،
بعد عتي عمر وسنين في التقنين،
مات الراوي…
وتحول الثابت وتحنط المتحول…
من المشروع إلى الخنوع والشيوع… والبيوع
من كبرياء الحبر إلى حبو السمر وشهوة الخمر على كبر
من الاحتفالية إلى الاغتنائية، ومن التراث إلى الاصفهانية، والصبيانية…
من الرقص بالكلمات إلى الرقص على الكمنجات، باسم حوريات الثقافات .
كل شيء تناص …
حتى المؤخرات والصاحبات وخاصة الخواص..
من طبول النصوص إلى نصوص الطبول..
من الحانة إلى جز العانة…
،ومن العانة إلى حضن العمة رناتة، والحاجة منانة..
ومن الشعر إلى القعر،
ومن القهر إلى الرقص على وتر الصفر…

تبا لكم…
لا نقدم شرفنا ثمنا للغواية…
فلائحة مصطافي شاطئ الخذلان طويلة…
ومتنوعة…
لكل ظلة وتين وتبان وغلمان… وقيان..
حتى الفلاسفة باعوا ابن رشد واتهموا سقراط بإفساد وظيفة السياط…
فلسطين في القلب…
وغزة… غصة ومنصة وأجمل قصة
مهما غفا الرند…
الحظ معنا…
الله معنا…
لكم فقط… بهجة الرند
ولنا شرف الحجر والزند..
محصوا قولي…
قد تكون ساعة جنون…
فلا تصلبوني… فلست من وشى بالفجر..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى