ناشدت التنسيقية النسائية من أجل التغيير الشامل والعميق لمدونة الأسرة، رئيس النيابة العامة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المناضلات النسائيات وأسرهن، وضمان السلامة اللازمة لهن، بالإضافة إلى متابعة الأبحاث القضائية لكشف ملابسات هذه الجرائم ومحاسبة الجناة.
جاء ذلك، في رسالة مفتوحة إلى رئيس النيابة العامة، والتي توصلت “دابا بريس” بنسخة منها، حيث طالبت من خلالها، التدخل الفوري لحماية المناضلات النسائيات في ظل الموجة الشديدة من العنف والتهديدات التي تتعرضن لها، بعد مساهمتهن في النقاش العمومي حول مراجعة مدونة الأسرة، حيث وجدت مجموعة من المناضلات نفسهن في مواجهة مع تهديدات خطيرة، بما في ذلك تهديدات بالقتل والانتقام من أفراد عائلاتهن، وذلك من خلال رسائل رقمية مروعة.
وقوورد في الرسالة ذاتها، أن هذه التهديدات لا تقتصر فقط على الفضاء الرقمي، بل تتجاوز ذلك لتشمل التهديدات الشفهية والكتابية وحتى التهديدات بالعنف الجسدي، مما يشكل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان وحرية التعبير والمشاركة السياسية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه التهديدات تشكل جرائم إرهابية وفقًا للقانون الجنائي، وتستدعي تدخلًا قضائيًا فوريًا لكشف هوية الجناة ومتابعتهم وتقديمهم للعدالة.
في السياق ذاته، دعت الرسالة إلى تأمين حماية لهؤلاء المناضلات ليس فقط باعتباره واجبًا قانونيًا وأخلاقيًا، بل هو ضرورة ملحة للحفاظ على الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلدنا.
