سياسة

شبيبة ونساء الاشتراكي الموحد يحيون أمسية فلسفية

نظمت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية فرع فاس، واللجنة المحلية للقطاع النسائي للحزب الاشتراكي الموحد، لنفس الفرع، أمس السبت، ندوة فلسفية تحت عنوان “نظرات معاصرة في سؤال العلمانية”، وذلك بغرفة الصناعة والتجارة.

وعرفت الندوة، حضور ثلاثة أساتذة للفلسفة، من مختلف الجامعات المغربية، وهم الأستاذ “حاتم أمزيل” بظهر المهراز، والأستاذ “يونس الأحمدي” بجامعة شعيب الدكالي، علاوة على رفيقهم الأستاذ “أحمد فرحان” من جامعة ابن طفيل. حيث استهلت بدايتها “ليلى بومكراط”، منسقة الندوة، بلمحة بسيطة حول الموضوع والمحاور التي نوقشت.

وميّز “حاتم أمزيل”، في أول مداخلة بين “مفهوم العلمنة والعلمانية”، حيث استشهد بالنموذج الفرنسي الذي تكمن خصوصيته، بتسميته بالحرف الدولة الفرنكفونية، “دولة علمانية” وليست “كنسية”. مشيرا إلى مجموعة من النقاط التي تهم سيرورة العلمنة، وكيفية بدأ اضمحلال ممارسة الدين لدى المجتمعات الأوربية.

وأوضح بالقول، أن “العلمانية هي مشروع لم يكتمل بعد، وأنها لا تقصي الدين، بل تترك له الحق في المشاركة في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية، وفي الشأن الجماعي وفق مبدأ المساواة، دون أن تسمح للمواطن بأن يعتبر أن مايقوله، هي الحقيقة المطلقة، أو أنه يمثل الله في الحكم.”

وتضمنت ورقة “يونس الأحمدي”، أيضا “النموذج الفرنسي، لكنها تطرقت للمرجعيات الفلسفية المعاصرة، هاته الأخيرة التي أبرز من خلالها مجموعة من المفكرين، من بينهم الباحث في علم الاجتماع ‘جان بوبيرو’، والذي انتقد خصوصية النموذج الفرنسي للعلمانية، مبيِّنا على أن هذا المفهوم ليس له صورة قانونية مستقرة.”

واختُتمت الأمسية الفلسفية، بملخص ل”أحمد فرحان”، الذي صاغ مداخلته بمجموعة من الأسئلة المرفوقة بأجوبة تتعلق بمفهوم العلمانية، والحرية الفردية، وأشكال العلمانية، منها “شكل الدين الذي تقبل به العلمانية، وهل للعلمانية نموذج واحد؟.”

وقد تطرق فرحان، بشكل مختصر إلى “الحالة البلجيكية، أو مايسمى بالدولة القومية، وذلك لأنها لاتحتوي على قومية واحدة فقط، وهو سبب يجعل الأطراف هناك ،تسعى دوما إلى عقد الاتفاقات، والحوار من أجل التعايش”، ببساطة لأنها “علمانية كنسية.”

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى