الرئسيةسياسة

في ظل التضارب المفضوح للمصالح..اليماني:شركة سامير، من ذكرى التأسيس إلى واقع الإعدام الممنهج وأمل الإنقاذ الوطني

قال الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز CDT ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، إنه في مثل هذه الأيام من سنة 1960 (30 يونيو), أشرف المغفور له الملك محمد الخامس، على إعطاء الانطلاقة لبناء مصفاة تكرير البترول بفضالة (التي تحولت للمحمدية من بعد هذه الزيارة الملكية), في إطار بناء الدولة الوطنية وتحقيق الاستقلال الطاقي، من بعد خروج الاستعمار الفرنسي .

جاء ذلك، في تدوينة له على صفحته على الفايسبوك، حيث أكد، أنه ومن بعد سنوات طويلة، من المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية للمغرب، وتعزيز الامن الطاقي للبلاد والجواب على أكثر من 80٪ من الحاجيات البترولية للمغرب، تقرر وضدا على إرادة الجماهير، خوصصة هذه المعلمة الوطنية في سنة 199, لتسقط من بعد ذلك، في مخالب التسيير الفاسد لشركة كورال، التي استغلت الخوصصة، من أجل تفقير أصول واغراق الشركة والمغرب، في ديون ميؤوس من استرجاعها (96 مليار درهم).

وأضاف أنه، ومن بعد تعطيل الإنتاج والخضوع للتصفية القضائية منذ 2016, فهل ستتحرك السلطات العليا للبلاد، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وخصوصا في ظل التضارب المفضوح للمصالح، بين تجار البترول في المغرب والسلطات الحكومية، وعجز كل المؤسسات وبما فيها مجلس المنافسة ، من وقف سمو لوبي المحروقات على كل السلطات.

يشار في هذا الصدد، أنه وفي سنة 1959 في عهد حكومة عبد الله إبراهيم  تم تأسيس سامير، وهي اختصار لاسم “الشركة مجهولة الاسم المغربية والإيطالية لتكرير النفط” بالفرنسية.

و كانت هذه الشركة تضم مكتب الدراسات والممتلكات الصناعية والمكتب الإيطالي للهيدروكربونات بشراكة مع شركة النفط الإيطالية العامة، حيث تم تأسيس أول وحدة لتصفية النفط الخام في المحمدية بطاقة استيعابية تصل إلى 1.25 مليون طن سنوياً.

في سنة 1973 قررت الدولة فيما سمي بالمغربة، مغربة شركة “سامير” بشراء حصص الإيطاليين. وفي سنة 1978، تم تأسيس المركب الجديد للمصفاة بطاقة تصل إلى 4 ملايين طن سنوياً، لتصل الطاقة الإجمالية للمصفاة إلى 6.25 ملايين طن.

تذكر،  آخر إحصائيات الشركة، أن طاقة المصفاة بلفغت 10 ملايين طن سنوياً، وطاقة تخزينية تصل إلى مليونيْ متر مربع من البترول الخام والصافي، كما كانت تصدر ما بين 20 و25 في المائة من الإنتاج، فضلا على تشغيلها  بشكل مباشر ل1200 شخص، وإلى وجود حوالي 3000 منصب شغل غير مباشر، إضافة إلى تعاملها مع أكبر من 200 مقاولة مغربية في إطار المناولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى