الرئسيةسياسةميديا وإعلام

“همم”: استهداف الصحافي سليمان الريسوني غايتها تخويف الجسم الإعلامي والنيل من الصحافيين المستقليين

قالت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين “هِمَمْ”، إن الريسوني ومنذ خروجه من السجن، يتعرض لحملات تشهير متواصلة، تقودها وسائل إعلامية خاضعة للسلطة، التي يبدو أنها لم تستسغ قرار العفو الملكي.

جاء ذلك، في بيان للهيئة الحقوقية التي تضم في عضويتها العديد من الفعاليات الحقوقية والمدنية، حيث أشارت، أنه تتصاعد محاولات لإسكات الصحافي سليمان الريسوني، والهجوم الممنهح ضده وضد حرية الصحافة بالمغرب، مطالبة بالوقف الفوري لحملات التحرش ضد الريسوني وجميع الصحافيين المستقلين.

وأضافت الهيئة ذاتها، أن هذه الحملات الإعلامية، و التي تندرج ضمن استراتيجية ممنهجة للتحرش، تعكس رغبة واضحة في إسكات كل من يجرؤ على الدفاع عن حرية التعبير وفضح الاختلالات في السلطة، معتبرة، أن المواقف الشجاعة لسليمان الريسوني، سواء على وسائل الإعلام الوطنية أو الأجنبية، تمت مواجهتها بموجة جديدة من القمع الإعلامي تهدف إلى تشويه التزامه بالدفاع عن الحريات الأساسية.

إلى ذلك نبهت “همم” أنه لا يجب ألا تُعتبر هذه الهجمات مجرد خلافات في الآراء، بل هي جهود منسقة لقمع أي صحافة حرة ومستقلة في البلاد. فعبر استهداف سليمان الريسوني، يسعى مُدبرو هذه الحملة إلى تخويف الجسم الصحفي بأكمله، وإنتاج مناخ من الخوف والرقابة الذاتية داخل وسائل الإعلام المغربية، وكان آخرها الإجراء الخطير المستهجن بحجب حوار سليمان الريسوني مع موقع مغربي لهدف حجب الحقيقة عن الرأي العام مقابل فسح المجال للرواية الكاذبة للأطراف الأخرى وآخرها بيان مندوبية السجون المزيف للحقائق بخصوص فترة سجن الصحافي سليمان الريسوني.

وتابع البيان نفسه، أن ذلك جاء مباشرة بعد حملة تشهير أخرى ضد سليمان إثر حوار له مع موقع أجنبي، مما يعطي الخلاصة أن صوته هو المستهدف بغض النظر عن الوسيلة التي يعبر بها أو من خلالها.

الهيئة وفق البيان نفسه، أدانت بأشد العبارات هذه المناورات، داعية المجتمع الوطني والدولي إلى اليقظة بشأن التعديات المتزايدة على حرية الصحافة في المغرب، معتبرة، أن النضال من أجل صحافة حرة ومستقلة هو، أكثر من أي وقت مضى، ضروري للحفاظ على المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان في بلدنا، ومطالبة بوقف فوري لحملات التحرش ضد سليمان الريسوني وجميع الصحفيين المستقلين. حرية التعبير ليست قابلة للتفاوض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى