الرئسيةمجتمع

لهذه الاسباب ترجح الوفيات والإغماءات وسط التلاميذ…”فدوى الرجواني”توضح

توفيت تلميذة بالسلك الأول إعدادي بأحد المدارس العمومية بمكناس في أحد حصص الرياضة، ويعتبر الحادث الثاني من نوعه خلال بداية هذه السنة الدراسية

إعداد وتقديم: بثية المكودي/ أكادير

بعد فاجعة وفاة عرفتها مدينة أكادير يوم الاربعاء 16 أكتوبر الجاري،لتلميذ في السلك الاول الاعدادي وخو يؤدي حركات رياضية  في حصة الرياضة، ليسقط في حالة إغماء أدت بحياته الى الهلاك مباشرة بعد نقله للمستشفى، جاءت فاجعة مكناس حيث توفيت تلميذة إعدادية “الأمل”  يوم أمس الجمعة 18 أكتوبر بمدينة مكناس وفي نفس الحصة البدنية .

هذه الحوادث المتتالية من المرجح انها ليست وليدة الصدفة، فكيف تفقد مدرستنا العمومية تلميذين على التوالي، وفي نفس الحصة الرياضية ؟

 

أفادت فدوى الرجواني أستاذة لمادة الانجليزية، والمدافعة عن حقوق الانسان، وأحد اعضاء اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان باكادير، أنها ومنذ بداية السنة الدراسية عاينت حالتي إغماء لتلميذتين بسبب الاصابة بفقر الدم الحاد، وكذلك  قصص يعيشها كل  يوم الأساتذة مع تلميذ او تلميذة، متعلقة  سواء بالنوم  في القسم، أو الإجهاد المفرط، أو ضعف التركيز إضافة الى  الوجوه شاحبة،

و تؤكد  فدوى أن هذا الأمر،  يمكن ان يظهر مبالغ فيه،  لكنه  الحقيقة، وهي أن أغلب التلاميذ في المدرسة العمومية، يعانون من سوء التغذية،وذلك بسبب ارتفاع الاسعار!

فبالنسبة إلى فدوى الرجواني الناشطة الحقوقية وأستاذة الانجليزية، سوء تغدية التلاميذ يسبب لهم وعكات صحية قد تفتك حياتهم ،  وتوضح  أن أغلبهم لا يتناولون وجبة  الفطور،  وطبعا مع غلاء الاسعار لا يحصلون على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن وحصص الأكل المتوازنة،

واستغربت  فدوى الرجواني  من  مصطلحات الحكومة المتعلقة بإصلاح التعليم ومدرسة الريادة وغيرها  ، في وقتٍ يجب ان يكون من أولوياتها، إشباع بطون التلاميذ والتلميذات قبل كل شيء، وتوفير مواد طبية وحمامات بالملاعب الرياضية المدرسية، كي  تساعد على إنقاذ حياة  التلاميذ من الحوادث في المجال المدرسي،

وتضيف فدوى  قائلة ” وإلا فغير سمحو لي راه ميمكنش إبهار تلميذ جائع”!

وتعتبر الرجواني، أن أي إصلاح خارج عن  تحسين وضعية الأسرة ومعيشتها اليومية، هو إهدار للوقت ، وسكبٌ للماء في الرمال.

وكشفت الأستاذة، أن الظروف التي توجد عليها الملاعب بالمؤسسات التعليمية غير ملائمة ، حيث غياب أي فرصة لإنقاذ التلاميذ، في حالة إصابتهم بأزمات قلبية أو ربو أو انخفاض الضغط، ناهيك عن غياب ملفات طبية تخص كل تلميذ تُعرف بحالته الصحية كي تتم مراعاتها،

هذا وتشدد فدوى أنه لا يمكن إلقاء اللوم  على الأساتذة  لأنهم يحثون التلاميذ على الاستمرار في الحصص،  من منطلق الواجب، بل يجب إلقاءه على الكامنين وراء الاسباب الحقيقية والظروف المزرية للمدرسة العمومية.

ومن جهة أخرى، رجحت مصادر من مستشفى الحسن الثاني أكادير؛ حيث لفظ ايوب تلميذ السلك الاول اعدادي أنفاسه، أن  التلميذ الراحل قد تعرض لسكتة قلبية، وهم في انتظار نتائج البحث القضائي والتشريح الطبي، اللذان سيكشفان جميع الظروف والملابسات الكامنة وراء وفاة المعني.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى