تشهد مدينة أكادير تحديات متزايدة في ما يتعلق بانتشار الكلاب المسعورة، حيث تعتبر هذه الظاهرة من القضايا الصحية والاجتماعية الهامة التي تؤرق سكان المدينة.
وفي ظل تزايد أعداد الكلاب الضالة، والحوادث المرتبطة بها، اتخذت السلطات خطوات لمعالجة هذه المشكلة عبر تنفيذ برامج للسيطرة على الكلاب واحتواء الظاهرة بشكل إنساني.
حيث مؤخراً، تم الإعلان عن مشروع لبناء أكبر ملجأ للكلاب والقطط الضالة في أكادير، والذي يعتبر الأول من نوعه في أفريقيا. سيستوعب الملجأ حوالي 1000 كلب و200 قطة، وسيوفر خدمات صحية تشمل التطعيم والتعقيم، مما يساهم في الحد من انتشار مرض السعار.
يُعتبر هذا المشروع جزءًا من جهود المدينة لتحسين الأمن البيئي والاجتماعي وتقليل وجود الحيوانات الضالة في الشوارع والمناطق السكنية ،
الا أنه وفي انتظار ذلك قد تحصد العديد من الارواح، حيث توفي رجل بعد أن تعرض للعض يوم السبت 26 أكتوبر الجاري، بمستشفى الحسن الثاني، ليضاف هذا الحادث للمجموع الاعتداءات التي شهدتها الساكنة بسبب الكلاب الضالة خلال هذه السنة.
وفي نفس السياق، تعمل منظمات حقوق الحيوان على تعزيز مبادرات التعقيم والتطعيم كوسيلة لمواجهة مرض السعار، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 200 كلب يتم التخلص منهم بالسم شهرياً، مما يستدعي ضرورة تغيير هذه الأساليب إلى أساليب أكثر إنسانية.
ويتطلب معالجة مشكلة الكلاب المسعورة في أكادير جهوداً مشتركة بين السلطات المحلية والمجتمع المدني، في انتظار مشروع الملجأ الذي يعتبر خطوة إيجابية نحو تحقيق هذا الهدف.