
الرباط.. افتتاح “معرض الوفاء” احتفاء بالراحلة زهور العلوي المدغري ونضالاتها الحقوقية
الرباط (و م ع) – نظمت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، السبت، معرضا للاحتفاء بذكرى المناضلة الحقوقية الراحلة زهور العلوي المدغري، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
ويضم المعرض نماذج من المكتبة الخاصة للراحلة، التي أهدتها عائلتها للمكتبة الوطنية، ويشمل صورا ووثائق وكتبا تسلط الضوء على مسارها النضالي وإسهاماتها في الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة بشكل خاص.
ويأتي هذا المعرض وفاء للواهبين مكتباتهم الخاصة خدمة للذاكرة الوطنية وتعزيز الرصيد الوثائقي للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، خصوصا في مجال حقوق المرأة.
وفي هذا الصدد، قال رئيس قطب التنسيق بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، إبراهيم إغلان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المعرض الوثائقي يندرج ضمن الجهود الرامية إلى تسليط الضوء على مسار المرأة المغربية وتحولاتها، مضيفا أن معرض الوفاء يشكل تكريما لزهور العلوي المدغري وعرفانا بعطاءاتها ومسيرتها الحافلة في خدمة القضايا الحقوقية.
من جانبها، أعربت ابنة الراحلة، كنزة أومليل، في تصريح للصحافة، عن امتنانها للمكتبة الوطنية على هذه المبادرة، مؤكدة أن الراحلة كرست جهودها في مجال الدفاع عن حقوق النساء والمطالبة بالمناصفة، وسعت إلى تمكين المرأة من حقوقها ورفع الحيف الاجتماعي عنها، بالإضافة إلى محاربة الصور النمطية السائدة عنها.
بدورها، أبرزت أستاذة التاريخ بكلية علوم التربية والباحثة المهتمة بالقضية النسائية، لطيفة البوحسيني، في تصريح مماثل، أن زهور العلوي المدغري “طبعت وبصمت بقوة نضالات النساء المغربيات ونضالات الحركة الديمقراطية والحقوقية أيضا”، مشيرة إلى أنها جمعت في شخصيتها أبعادا متعددة.
وأوضحت البوحسيني أن ما تحقق من مكتسبات في مدونة الأحوال الشخصية كان بفضل جيل من المناضلات، وعلى رأسهن السيدة المدغري، مشددة على أنه يصعب تخليد النضال النسائي المغربي دون استحضار ذكراها ونضالاتها والبصمات التي تركتها على هذا المستوى.
يشار إلى أن الراحلة زهور العلوي المدغري توفيت في نونبر من سنة 2013، وراكمت طيلة حياتها تجربة غنية في نصرة قضايا الإنسان العادلة، سواء من خلال انخراطها في صفوف الحركة الوطنية، أو كمناضلة حقوقية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان، وعن حقوق المرأة بصفة خاصة.