الرئسيةحول العالم

هل هي خطوة نحو الاعتراف بضم الضفة لإسرائيل… رؤساء المستوطنين يزورون الإمارات

استقبلت دولة الامارات، أخيراً، عدداً من رؤساء المستوطنات الإسرائيلية في خطوة جديدة على طريق التطبيع، في وقت تتجه فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى ضم الضفة الغربية.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن رؤساء مستوطنات شاركوا في الزيارة أن قادة المجالس من مجلس ييشع الاستيطاني زاروا  ابو ظبي في الأيام الأخيرة تلبية لدعوة لحضور إفطار في المقر الرسمي لعلي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي في الإمارات.

ويعتبر رؤساء المستوطنات الإسرائيلية أن الفترة الحالية “ذات إمكانات تاريخية لا ينبغي تفويتها”، على حد زعمهم. وفي هذا الإطار، قال رئيس مجلس ييشع يسرائيل غانتس إن “النظام العالمي الجديد يتطلب تحالفات جديدة وتفكيراً خارج الصندوق”، بحسب “يديعوت أحرونوت”.

كما شملت أجندة الزيارة لقاءات مع مسؤولين حكوميين إماراتيين ورجال أعمال ومؤثرين، إضافة إلى السفير الإسرائيلي في الإمارات يوسي شيلي.

ولم يكشف وفد مجلس المفاوضات عن مضمون المحادثات التي أجروها في الإمارات، لكن الوفد سعى إلى إقناع المسؤولين الإماراتيين بأن “لا تشمل اتفاقيات سلام أو تطبيع علاقات مستقبلية إخلاء مستوطنات”، حسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن الإماراتيين هم الذين بادروا إلى هذا اللقاء “بعد أن أدركوا أن المستوطنين هم قوة مهمة في الحكومة (الإسرائيلية) الحالية”، وبزعم أن “هدفهم المعلن هو العمل لصالح سكان المنطقة (الضفة) الفلسطينيين والإسرائيليين”.

وذكرت الصحيفة أن جهات إسرائيلية في جهاز الأمن والحكومة تدرس فكرة “تحويل السلطة الفلسطينية إلى محافظات. أي حلّ حكم أبو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) في رام الله، ومنح حقوق لكل مدينة فلسطينية بموجب محافظتها كي تدير شؤونها مقابل الجيش الإسرائيلي وإسرائيل بشكل مستقل”.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إن “التجربة الأولية ستجري في مدينة مثل الخليل، التي سيحاولون فيها تشكيل قيادة محلية تمسك بزمام الأمور”، بادعاء أن “الإدراك في الجانبين هو أنه بعد 7 أكتوبر ينبغي تنفيذ الأمور بشكل مختلف، وأن يعمل أي أحد لصالح مجموعته”.

وأضافت الصحيفة أن رؤساء المستوطنات، وبينهم رئيس مجلس المستوطنات في منطقة نابلس، يوسي داغان، يزورون الإمارات منذ سنوات، وأقاموا علاقات تجارية معها، وأنه في الإمارات يرون العلاقات بين رؤساء المستوطنات وإدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب.

ويمثّل اللقاء، بحسب “يديعوت أحرونوت”، خطوة أخرى في طريق السيادة في الضفة الغربية المحتلة على وجه الخصوص، وتطبيع المستوطنات في الضفة الغربية مع العالم العربي بشكل عام. واعتبر رؤساء المستوطنات أن الزيارة كانت مهمة وتضمنت مباحثات مع عدد من كبار المسؤولين الإماراتيين. ويحاول قادة المستوطنين خلق وضع لا تشمل فيه اتفاقيات السلام أو التطبيع المستقبلية إخلاء المستوطنات. وذكرت الصحيفة العبرية نفسها أن “الإماراتيين هم من بادروا للاجتماع، لإدراكهم أن المستوطنين يشكلون قوة كبيرة في تشكيلة حكومة الاحتلال الحالية”، حسب تعبيرها.

وفي ختام الزيارة، رأى غانتس في محادثة خاصة أن العالم تغيّر في الأشهر الأخيرة. وأضاف: “الحقيقة تطفو على السطح وتنهار الآراء المسبقة، وبالتالي تُفتح هذه الجبهة أمامنا. كل هذه الأمور تؤدي إلى عصر جديد يُكتشف فيه أن التغييرات الكبيرة التي تشمل تعميق الجذور وإزالة الأعداء من هذه المنطقة تُستقبل بشكل جيد في الدول وبين المؤثرين وفي الرأي العام”، حسب تعبيره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى