حول العالم

مواجهات في حرم المسجد الاقصى في أول أيام عيد الاضحى

اندلعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلّين فلسطينيين، اليوم الأحد، في حرم المسجد الأقصى في القدس، في أول أيام عيد الأضحى.

وبعد اداء صلاة العيد، بدأ فلسطينيون يطلقون هتافات مناهضة لعناصر الشرطة الإسرائيلية، ويلقون مقذوفات في اتجاههم، بحسب الشرطة ومراسل فرانس برس في المكان.

وعلى الإثر، وقعت مواجهات واستخدمت قوات الأمن المنتشرة على مداخل الحرم القدسي، قنابل صوتية في محاولة لتفريق الحشد.

وقالت آسيا ابو سنة (32 عاما) لوكالة فرانس برس “انه مسجدنا وعيدنا، لكن الجيش وصل وبدأ بالضرب وإطلاق قنابل صوتية”.

وتحدث الهلال الأحمر الفلسطيني عن 14 جريحا فيما احصت الشرطة سقوط أربعة جرحى في صفوفها.

ووسط هذا التوتر، عمدت الشرطة الى منع اليهود من دخول الموقع، علما بأنهم يحيون في اليوم نفسه مناسبة دينية مهمة هي ذكرى خراب الهيكل. ولكنها اعادت بعد احتجاجات فتح الباب الوحيد الذي يمكنهم عبوره للوصول الى الموقع.

ودان الأردن بشدة الأحد استمرار “الانتهاكات” الإسرائيلية في القدس، إثر صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومصلّين فلسطينيين في حرم المسجد الأقصى في أول أيام عيد الأضحى، داعيا “لوقف هذه الممارسات العدوانية فورا”.

وعبر الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة عن “رفض المملكة المطلق لهذه الممارسات العبثية والاستفزازات غير المسؤولة في أول أيام عيد الأضحى المبارك”.

وحمل القضاة “الحكومة الإسرائيلية نتائجها بالكامل وما نجم عنها من عنف وتوتر شديد”.

وطالب السلطات الإسرائيلية “بالوقف الفوري لهذه الممارسات”، داعياً “المجتمع الدولي للتحرك والضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها العدوانية”.

ويعتبر المسجد الأقصى ثالث أقدس موقع في الإسلام، ويشير إليه اليهود على أنه جبل الهيكل حيث موقع المعبدين من عهد التوراة ويعتبر أقدس الأماكن الدينية عندهم.

ويقع المسجد الأقصى وهو في صلب النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، في القدس الشرقية وتسيطر القوات الإسرائيلية على مداخل الموقع الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن.

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الأردن في 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في المدينة.

ويخشى الفلسطينيون محاولة اسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الاقصى في اي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك الا في اوقات محددة وبدون الصلاة فيه.

واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، بعدما كانت تخضع للسيادة الأردنية كسائر مدن الضفة الغربية قبل احتلالها، وضمّتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

– مقتل فلسطيني –

من جهة اخرى، قُتل فلسطيني أطلق النار الأحد على جنود إسرائيليين على حدود قطاع غزة حين ردّ العسكريون عليه، في ثالث تبادل إطلاق نار عند حدود القطاع في الأيام الأخيرة، وفق ما أفاد مسؤولون.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه “شل حركة” الفلسطيني الذي “اقترب من السياج الأمني في شمال قطاع غزة” الذي تسيطر عليه حركة حماس و”أطلق النار” على عسكريين.

وأضاف الجيش “بعد هذا الحادث، استهدفت دبابة إسرائيلية موقعاً عسكرياً تابعاً لحركة حماس في المنطقة نفسها” مشيراً إلى عدم تسجيل خسائر بشرية من جانب القوات الإسرائيلية.

وأكدت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة مقتل الفلسطيني البالغ 26 عاماً وهو متحدّر من بلدة بيت حانون في شمال القطاع. ونُقلت جثّته إلى مستشفى محلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي السبت قتل أربعة فلسطينيين “مسلحين” ببنادق هجومية وقاذفة قنابل وقنابل يدوية حاولوا التسلل إلى إسرائيل من جنوب قطاع غزة.

وفي الأول من غشت، عبر فلسطيني الحدود من غزة ودخل إلى إسرائيل حيث أطلق النار على جنود ما أدى إلى جرح ثلاثة منهم قبل أن يقتل بنيران العسكريين، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في بيان السبت أنه يحمل حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة “مسؤولية أي عدوان مصدره غزة”.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، عُثر على جثة جندي إسرائيلي لم يكن يرتدي بدلة عسكرية ولا يحمل سلاحاً، قتل طعنا قرب مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة. وأعلنت السلطات الإسرائيلية السبت أنها أوقفت فلسطينيين يُشتبه بضلوعهما في مقتل الجندي دفير سوريك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى