سياسة

التازي: قرار متابعة هاجر ينطبق عليه المثل”شاف الربيع ماشافش الحافة”.. الحافة هي تعميق أزمة الثقة في مؤسسات الدولة

قال رجل الأعمال، كريم التازي، إن حضوره في الوقفة الاحتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بالرباط، هي أولا للتنديد برغبة الدولة توظيف مشكلة شخصية، عاشتها الصحافية هاجر الريسوني، بغاية تصفية حسابات سياسية، ثم للتأكيد، أن طرفا ظهر له، أن يوجه للرأي العام عبر هاجر بأن هؤلاء الإسلاميون، الذي يعارضون الإجهاض، والذين يقدمون دروسا في الدين والفضيلة، أنهم مجرد منافقين، وأنهم لا يلتزمون هم أنفسهم بما  يدعون إليه.

وأضاف الفاعل المدني والحقوقي، أن جوهر المشكل في هكذا قرارات، أنه ينطبق عليها المثل الذي يقول “شاف الربيع وما شافش الحافة”، بحيث إن الضحية/الحافة  في كل ذلك هو توظيف العدل وتوظيف القانون، وتوظيف قوة الدولة، في سبيل تصفية حسابات سياسية,

وشدد، كريم التازي، على التأكيد، أنه لو كان الأمر يتعلق بابنة رجل نافذ، لما تعرض لها أحد، بل إنها ستجري عملية الإجهاض في ظروف “ليكس”، علينا أن نعلم أنه تجرى يوميا 400 حالة حتى 500 حالة إجهاض، كل ما في الأمر أنه لم يظهر في كل ذلك، إلا الصحافية هاجر الريسوني.

في نفس السياق، أشار كريم التازي، أن الرأي العام المغربي، لن يهتم تماما بموضوع الإجهاض، أو أن هاجر ارتكبت جريمة، لأنها مارست عملية الإجهاض، الرأي العام المغربي، سيظهر له بوضوح مقولة “الديب حلال.. الديب حرام”، هاجر لأن عمها الريسوني، سنطبق عليها قانون، ولو أنه ”  قانون سكيزوفريني” و”منافق”،  ولن يطبق على أخريات، وعلى حوالي 400 حتي 500 إجهاض تجرى يوميا، الحافة في الموضوع، هي أزمة الثقة في البلاد ومؤسساتها التي يعمقها هؤلاء الذين يتخذون هكذا مواقف، في البلاد.

واسترسل التازي في نفسه التصريح، الذي  أدلى به للصحافة، على هامش الوقفة الاحتجاجية أمام المحكمة بالرباط اليوم، أنه وحين يتحدث الملك ، عن فشل النموذج التنموي، فإن الحقيقة أن مرد هذا الفشل، يرجع لفشل النموذج السياسي، وفي فقدان الثقة من طرف المواطنين في مؤسسات الدولة، موضحا، كيف يثق المواطنون في مؤسسات الدولة، حين يرون حالة ماثلة أمامهم كحالة هاجر الريسوني.

وأفاد التازي في تصريحه، أن الفشل الحقيقي، هو فشل النموذج السياسي، الذي ولد عدم الثقة، وولد رغبة جامحة في مغادرة البلد، وهو ما يفسر إلى حد كبير،  السبب الفعلي للأزمة الاقتصادية، بكل ما ترمز له من مشاكل ومثبطات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى