مجتمع

“بوطوات الضو” ديال الدارالبيضاء مشي الإضائة هي المهمة… لوحات الإشهار هي الأهم

صفقة غريبة مررتها المصلحة المكلفة بالإشهار بمجلس مدينة الدارالبيضاء، إذ رخصت لشركة بأن تستغل الأعمدة الكهربائية، المفروض أنها تنير الشوارع ، لتعليق لوحات الإشهار .

المثير أن الصفقة مرت مباشرة إلى الشركة المذكورة دون احترام مساطر طلب العروض ومبدأ تكافؤ الفرص، هكذا وضع تحت رهن إشارة الشركة ما يزيد عن 2500 بوطو منها 1800 بتراب عمالة آنفا، فيما تتوزع البقية على تراب عمالتي الحي الحسني وعين الشق .


رغم أن عمالتي الحي الحسني وعين الشق تبرمتا من الصفقة ولم تؤشرا عليها، إلا أن الشركة باشرت عملها وأخذت في وضع اللوحات خاصة بمنطقة آنفا ..

العجيب في الأمر أن مجلسنا البيضاوي حدد سومة 1200 درهم في السنة عن كل عمود كهربائي سيتم استغلاله في الوقت الذي حدد فيه المجلس قي سنة 2008 سومة 5000 درهم كسومة كرائية لكل عمود في السنة، ومع ذلك لم تمر الصفقة مخافة من عواقب قد تحدث، منها سقوط اللوحات فوق رؤوس المارة ومنها تشويه المنظر العام وحجب رؤية التشوير بالنسبة للسائقين، أو تسبب هذه اللوحات في إسقاط الأعمدة وغيرها من المخاوف .

الأسئلة التي تطرح نفسها إزاء ” صفقة القرن ” هذه هي : لماذا الإصرار على تمرير هذه الصفقة في هذا التوقيت وبطريقة غير قانونية تجتر اختلالات مالية وتقنية وإدارية ؟.

مالذي حصل حتى تنزل السومة الكرائية بعد مرور أزيد من عشر سنوات إلى هذا الرقم الهزيل؟.
ما الأهم عند مجلس المدينة ، سلامة الناس أم صفقة بمثل هذه الشروط ؟.

هل انتهي المجلس من حل مشاكل البيضاويين مع النظافة وتوفير المساحات الخضراء وحل معضلة الطوبيسات وغيرها من المشاكل ليمر إلى صفقات ” الرفاه ” هذه؟.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى