مجتمع

حافلات ” الخوردة ” تصل إلى عاصمة المال والأعمال التي تعاني كارثة في النقل

وصلت نهاية الأسبوع الأخير، إلى ميناء الدارالبيضاء، دفعة من الحافلات المستعملة، ببعض عواصم أوربا، لسد الخصاص الحاصل في مرفق النقل العمومي، بالعاصمة الاقتصادية ونواحيها، وهو المرفق الذي يعيش حالة كارثية لا تليق بمدينة تعد ثالث أكبر مدن أفريقيا، مصادرنا تحدثت عن ثلاثين حافلة ،كلها مستعملة في أفق استقدام أخرى في فاتح يناير ليصل العدد إلى 350 حافلة، مستعملة ستكون رهن إشارة الساكنة.

ولم توضح هذه المصادر إن كانت الحافلات التي اقتنتها شركة ألزا التي تسير المرفق بعد انتهاء العقدة مع الشركة السابقة ” مدينة بيس “، تعد منتهية الصلاحية بالنسبة للبلديات الأوربية أم لا .

المهم في الأمر أنه عند انطلاق البرنامج التنموي للدارالبيضاء ( 2015 / 2020 )، كان المسؤولون قد وعدوا بتوفير أسطول حافلات من الجيل الجديد سيكون صديقا للبيئة، ويستجيب للجودة وجودة الخدمات المعمول بها عالميا، مع توفير حافلات أخرى تربط بين محطات الطراموي وباقي الأحياء التي لا يمر منها، وهو الأمر الذي لم يتحقق إلى حدود الآن حيث لجأت الشركة المفوض لها إلى  “الخوردة ” كما فعلت سالفتها، ويظهر أن مشكل النقل الحضري بالعاصمة الاقتصادية سيظل إشكالا مطروحا، خاصة إذا علمنا أن مؤسسة التعاون البيضاء لم تفلح في اقتناء 350 حافلة جديدة كان من المفروض أن تنضاف إلى ما ستقتنيه شركة ألزا، لتوفير 700 حافلة، فبعد إعدادها قبل شهور لدفتر تحملات بغية شراء الحافلات تفاجئنا المؤسسة مؤخرا ببلاغ تعلن فيه إلغاء الصفقة لأن العروض المتوصل بها من لدن الشركات المستهدفة لا تفي بما تتوخاه المؤسسة، التي من المفترض أن توفر الحافلات قبل متم السنة.

وكان محمد أبو رحيم نائب العمدة المكلف بقطاع النقل قد نبه في تدوينة خاصة خلال شهر يوليوز المنصرم، بان الحافلات لن تكون جاهزة في نونبر 2019، أي عند انتهاء عقد التدبير المفوض مع “مدينة بيس” معتبرا أن تدبير مؤسسة التعاون بين الجماعات للملف تدبير فاشل معلنا رفع يديه على الملف خاصة بعدما ألح على خلق شركة للتنمية يعهد لها تدبير هذا القطاع، لتكون المدينة جاهزة لأي طارئ وهو الأمر الذي لم تتم الاستجابة إليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى