رأي/ كرونيك

نورالدين العوفي عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي.. كما عرفته

ليست  أول مرة يُنادى فيها على الأستاذ نور الدين العوفي للانضمام إلى لجنة من اللجان ذات الأهمية في مسار التقدم ببلادنا، فقد سبق أن كان عضوا فاعلا في الكثير منها.. وليست أول مرة يساهم في إبداء الرأي حول إشكالات التنمية المستدامة من منظور تقدمي.. فللرجل آراء معروفة فيما يخص مقومات النموذج التنموي البديل، ليس أقلها التصنيع، والاستثمار المنتج، والتقليص من الفوارق الفئوية والمجالية عبر التوزيع العادل للثروة… وقد فصل فيها القول في العديد من مقالاته الرزينة و مؤلفاته الفردية والجماعية منها “الفوارق الحقيقية في المغرب”، “التطور الاقتصادي في المغرب الحديث”، و”المغرب المتضامن”…
“Les inégalités réelles au Maroc”, “Les nouveaux ressorts de l’industrialisation dans la mondialisation pour les pays en développement. Le cas du Maroc”
“Le Maroc solidaire. Un projet pour une société de confiance”…


للعوفي ،أيضا، رأي واضح بخصوص الحراكات الاجتماعية وأبرزها حراك الريف.. لازلت أذكر غضبه العارم، وهو الرجل الهادئ، بعد النطق بالأحكام القاسية التي ادين بها عشرات الشباب من أجل أفعال اعتبرها العوفي “لا تخرج عن المألوف من التدافع الاجتماعي، المدني، الطبيعي، العادي، الموضوعي، الديموقراطي، والمكفول، فوق هذا وذاك، بمنطوق الدستور، وبقوة القانون..”


أتمنى للصديق العزيز نورالدين العوفي حظا موفقا في المهمة الجديدة الذي أنيط بها، وأنا على ثقة في نزاهته الفكرية، وكفاءته العلمية، وثقافته الصلبة الواسعة والمتنوعة، وأخلاقه الرفيعة..


وأنا أنوه باختيار الأستاذ العوفي ضمن لجنة إعداد النموذج التنموي المغربي الجديد وجب التنويه أيضا بالمستوى العالي والكفاءة المشهودة لجل أعضائها الطوزي، رشيق، الجعيدي، التراب، حميش، اكسيكس، الشامي، التازي، العروي فؤاد، بنموسى محمد، العمري، بليزيد….


وإذ أتمنى أن تنجح هذه اللجنة في وضع أسس مغرب جديد، أتطلع أن تبدأ الدولة أولى الخطوات بالإفراج عن المعتقلين السياسيين على خلفية التظاهر السلمي بالريف عبر كل الآليات الممكنة، والتصدي للأسباب الرئيسة التي أدت إلى الاحتجاج والاحتقان وما ترتب عنهما من تداعيات..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى