سياسة

منيب: الدولة العميقة جففت منابع الفكر وحاربت الأحزاب الجادة والحراكات الاجتماعية تفتح أملا للتغيير

أكدت نبيلة منيب، أن الحراك الشعبي بالجهات المختلفة من المغرب، بما فيها حراك الريف، والتي تنطلق جميعها من قراءة في تجربة حركة 20 فبراير، وتفتح موجة ثانية من الربيع العربي، والتي تطرح إمكانية لنا كقوى ديمقراطية وتقدمية، أن نأمل معها تغييرا يذهب لدولة ديمقراطية، وينهي مع مسار انتقال متعثر.

وقالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن الشعب المغربي لم يتوقف يوما عن النضال من أجل التغيير، وأن المغرب عرف عدة انتفاضات قادها التلاميذ والشباب والعمال والفلاحين وغيرها من الفئات الشعبية، وما صاحبها من تضحيات جسام، إلا أنه ومع تسجيل ذلك، تضيف منيب، فإننا راكمنا أيضا الفرص الضائعة، كما يسميها محمد بنسعيد ايت إيدر، ولم نستطيع أن ننتقل نحو الدولة الديمقراطية، ونتجاوز الدولة الكولونيالية، بفعل اختلالات في موازين القوى.

وأشارت نبيلة منيب، خلال الندوة التي نظمت اليوم بمراكش من طرف الاشتراكي الموحد، تحت عنوان “الحراكات الاجتماعية وسؤال الديمقراطية بالمغرب”، أن الدولة العتيقة مارست حربا ضد الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني، والجادة منها على وجه التحديد، وجففت منابع الفكر، وأقدمت على محاربة الفلسفة، وضرب الفكر التقدمي، وأننا مازلنا نعيش تحت تأثير الثقافة المحافظة والفكر المحافظ القائم على الطاعة والامتثال، والقياس والنظر عوض إعمال العقل، وعلى أزمة العقل الجمعي، ومازلنا لم نعش نهضة تنويرية تنتصر للعقل والعقلانية.

في نفس السياق، عرجت الأمينة العامة لحزب الشمعة، للحديث عن أزمة اليسار وسقوط هذا الأخير في نوع من التصحر الفكري، وفي نوع من العزلة والهامشية، وهو ما يدعو أن ينهض هذا اليسار، وأن يعيد للثقافة والفكر حيويتهما في مسار النهوض.

الأمينة العامة للاشتراكي الموحد، في الندوة ذاتها، تحدثت عن الثورة المعلوماتية، وعن التطور الهائل في وسائل التواصل الاجتماعي، والذي تضيف منيب، منحنا إمكانيات هائلة لنعبر، والتي لم تكن تتوفر لنا فيما سبق، فإذا كنا محرومين اليوم من وسائل الإعلام الرسمية، فنحن اليوم تقول المتحدثة نفسها، نتوفر على وسائل هائلة للتواصل مع الشعب، ولتعبئته حول القضايا العادلة التي نؤمن بها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى