حول العالم

الجزائريون وبآلاف يواصلون الاحتجاج حتى بعد تنصيب رئيس جديد

شارك عشرات الآلاف من الجزائريين يوم الجمعة في احتجاج رفضوا خلاله انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون الذي أدى اليمين القانونية أمس وفي نفس الوقت يدرس مؤيدون للاحتجاجات الرد على عرض تبون إجراء محادثات.

وفي وسط الجزائر العاصمة، لوح المحتجون بعلم الجزائر وسط حشد من قوات الأمن وهتفوا قائلين إن تبون ليس رئيسهم وإنهم سيواصلون الاحتجاج.

وهتف البعض أيضا قائلين إن أفراد الشرطة خونة بينما دعا آخرون المحتجين في مدينة وهران، التي ذكرت تقارير أن الشرطة أعتقلت فيها متظاهرين، إلى مواصلة الاحتجاجات.

ومنذ فبراير  نظم المحتجون مسيرات كل يوم جمعة للمطالبة برحيل النخبة الحاكمة بكاملها وإنهاء الفساد وإبعاد الجيش عن السياسة.

وفي أبريل قدم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته تحت وطأة المظاهرات بعد أن سحب الجيش تأييده له واعتقل مقربين منه في حملة لمكافحة الفساد صاحبها الدعوة لإجراء الانتخابات.

ومن قبل رفض المحتجون إجراء أي انتخابات ووصفوها بأنها غير مشروعة لاستمرار الحرس القديم بما في ذلك الجيش في الحكم.

وحصل تبون على 58 في المئة من الأصوات لكن التقديرات الرسمية أفادت بأن نسبة من صوتوا بلغت 40 في المئة فقط من الناخبين.

وأشاد تبون ومنافسوه الأربعة الآخرون بالمحتجين لسعيهم إلى تجديد الحياة السياسية الجزائرية لكنهم رفضوا مطالبهم بإبعاد النخبة بالكامل.

وفي حفل تنصيبه أول أمس الخميس، عرض تبون الحوار على المحتجين وتعهد بالعمل بأسرع ما يمكن لوضع دستور جديد يحدد فترات الرئاسة بفترتين. ومع ذلك قدم الرئيس الجديد وساما لقائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح الذي يطالب المحتجون باستقالته منذ شهور.

وليس للحراك الاحتجاجي هيكل تنظيمي أو قيادة لكن بعض المؤيدين البارزين له طالبوا بالحوار مع تبون. ورفض المتظاهرون أمس الجمعة الحوار مع رجل يعتبرونه دمية في أيدي النخبة الحاكمة.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى