حول العالم

آلاف الطلاب الجزائريين يواصلون الضغظ من أجل تغيير شامل

نظم آلاف الطلاب الجزائريين احتجاجا اليوم الثلاثاء، للضغط من أجل تنفيذ مطالبهم بإجراء تغيير شامل على الرغم من دعوات إلى وقفة قصيرة في احتجاجاتهم، بعد وفاة قائد الجيش القوي، الفريق أحمد قايد صالح، بشكل مفاجئ.

وهتف الطلاب ”لا حوار“ رافضين عرض الرئيس الجديد بإجراء محادثات وقالوا إنهم سيواصلون الاحتجاجات التي أخرجت الملايين إلى الشوارع في وقت سابق من هذا العام وعشرات الألوف في الأشهر الأخيرة.

وتوفي قايد صالح نتيجة أزمة قلبية يوم الاثنين مما أثار قدرا أكبر من الغموض في الجزائر بعد عشرة أشهر من بدء الأزمة السياسية في البلاد.

وينظم المعارضون احتجاجات كل ثلاثاء وجمعة منذ فبراير  الماضي بهدف الإطاحة بالنخبة الحاكمة وإبعاد الجيش عن السياسة والقضاء على الفساد. وكانت الاحتجاجات سلمية ولم تتدخل السلطات بعنف.

وردد المحتجون هتافات تطالب بدولة مدنية وليس عسكرية.

وجاءت وفاة قايد صالح في لحظة فارقة في الأزمة بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها التي أجريت هذا الشهر والتي أثارت جدلا بين العديد من المحتجين بشأن ما إذا كان يتعين المضي قدما في المسيرات الأسبوعية أم تأجيلها.

وكان من المقرر أن تقام مراسم دفنه يوم الثلاثاء لكنها تأجلت لغد للأربعاء. ويطالب المحتجون بانسحاب الجيش من السياسة، لكن بعضهم أشاد بتعامله السلمي بدرجة كبيرة مع مسيراتهم.

وأظهرت الحركة الاحتجاجية، التي تفتقر لقيادة رسمية أو مؤسسة، صلابة في الاحتفاظ بضغط الشارع على مدى أكثر من 40 أسبوعا، رغم أنها واجهت صعوبات في بعض الأحيان في الرد بشكل سريع على تطورات الأحداث.

وفي أبريل حققت الحركة الاحتجاجية أكبر انتصاراتها عندما ظهر قايد صالح على شاشات التلفزيون لحث حليفه السابق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على التنحي بعد أن حكم البلاد 20 عاما.

وفي الأسبوع الماضي جرى تنصيب الرئيس الجديد عبد المجيد تبون بعد انتخابات ضغط الجيش من أجل إجرائها لكن وصفتها المعارضة بأنها غير شرعية طالما ظل الحرس القديم في السلطة.

وعلى الفور عرض الحوار مع المحتجين وحث البعض الحركة على قبول اقتراحه لكن البعض الآخر شكك في شرعية تبون كرئيس.

وقال عماري فاروق وهو طالب (20 عاما) من المحتجين ”التصويت لم يكن نزيها والحوار لن يكون نزيها“.

وتوفر الآن وفاة قايد صالح لحظة حسم جديدة للمعارضة إذ ينتظر المحتجون ليروا ما إذا كانت السلطة ستغير استراتيجيتها.

وحتى الآن تسمح الدولة باستمرار الاحتجاجات على أمل استنفاد طاقة المتظاهرين في الوقت الذي يتم فيه تقديم بعض التنازلات ومنها اعتقال حلفاء بوتفليقة في اتهامات بالفساد.

المصدر: رويترز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى