صراع مصلين حول اتجاه القبلة كاد يتحول إلى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل وزارة التوفيق بتارودانت

كاد صراع حول القبلة أن يتحول إلى مالا تحمد عقباه، لولا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمدينة تارودانت، التي تدخلت، بعد أن وقع خلاف حاد بين سكان دوار يقع بضواحي أولاد تايمة، حول موضع القبلة في مسجدا تم إعادة تشييده.

ووفقا لمصادر محلية، فإن بعض سكان دوار الكفيفات الذين رفضوا تغيير اتجاه القبلة، دخلوا في صدام مع مصلين ومنعهم من الصلاة، مما دفع السلطات المحلية ومندوبية وزارة الشؤون الإسلامية للتدخل، قصد وضع حد لهذا النزاع حول مكان القبلة.
وأوردت نفس المصادر، أنه بالرغم من أن جمعية محلية، استقدمت مهندسا طبوغرافيا لتحديد مكان القبلة بشكل علمي ودقيق، إلا أن ذلك لم يمنع سكان من الدوار من الإصرار على موقفهم، مما دفعها نحو الاستنجاد بكل من مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمجلس العلمي والسلطات المحلية.

وبعد مراسلة الجمعية المذكورة، تشير نفس المصادر، تدخلت مندوبية الوزارة المعنية، أمس الثلاثاء، حيث قامت بإجراء القياسات العلمية، ليتأكد لها أن قبلة المسجد ليست في مكانها الصحيح، وأمرت بتغيير وضعها.

وبني مسجد أيت ديوان موضع الخلاف حول قبلته، سنة 1976، قبل أن يتم إعادة تشييده سنة 2009؛ غير أنه مؤخرا، ظهر خلافا حول كون موضع القبلة بالمسجد قد حرفت شمالا، مما ولد نزاعا بين مرتاديه.