يقال إنّ البلدانَ التي تدين بالولاء لأنظمة ملكية تنعم بالاستقرار بفضل شرعية واستمرارية البيت الحاكم. لكن هذه الصورة النمطية لا تتوافقُ مع الواقع. فهاته الأنظمة تعرف كغيرها الأزمات بما فيها تلك التي تترتب عن الصراعات على العرش.
وقد عان المغرب الأمرين من هذا المشكل البنيوي في أطوار عديدة من تاريخه لاسيما على عهد الدولة العلوية حيث تمخضت عنه فتراتٌ طويلة من الفوضى والفراغ كان لها وقعٌ عظيمٌ على تطوره السياسي والاقتصادي والاجتماعي.