ثقافة وفنون

“ألو أكادير” أول فيديو كليب لـ”تبعمرانت” في مسارها الفني

تستعد أيقونة الفن والغناء الأمازيغي “فاطمة تبعمرانت” لإطلاق أول فيديو كليب لها، منذ بداية مسارها الفني في الثمانينات من القرن الماضي، وذلك بأحد الفنادق بأكادير، مساء اليوم الجمعة 13 مارس الجاري، تحت عنوان “ألو أكادير” وسط حضور عدد من المهتمين بالثقافة الامازيغية والاكاديميين والاعلاميين والفنانين .

واختارت الفنانة فاطمة تبعمرانت أن تكرم من خلال أول فيديو كليب لها مدينة أكادير والتغني عن جمالها واستحضار ما تزخر به من مؤهلات سياحية وإرث إيركولوجي لتسويقها كوجهة سياحية عالمية وكأرض للتعايش والتسامح وتلاقح الديانات والحضارات.

وتحمل كلمات الكليب قصة جديدة ومثيرة تخالف ما اعتاده الجمهور الأمازيغي في أعمال تبعمرانت السابقة، إذ تمزج بين الحفاظ على روحانيتها المعهودة في الدفاع عن الهوية والقضية الأمازيغية وبين الانفتاح على مستجدات الساحة الفنية من خلال توظيف تقنيات جديدة تساير العصر وتستجيب لأذواق جماهيرها العريضة.

وتختلف قصة “ألو أكادير” عن مجموعة القصص والمواضيع الكثيرة التي جسدتها “تبعمرانت” في ريبيرتوارها الغني جدا بعدما سبق وتغنت عن موضوع الأم والطفل اليتيم، وغيرها من القصص الإنسانية التي تحاكي المعيش اليومي إلا أن ألو أكادير يختلف تماما عن كل هاته المواضيع، إذ وظفت فيه كلمات وألحان تمزج بين الإحساس المرهف وأسلوب متجدد في الأداء والغناء .

وبذلك تكون فاطمة تبعمرانت قد نجحت في أن تطور أسلوبها الخاص وتشكل ظاهرة موسيقية بامتياز، وذلك عبر أغاني خالدة مزجت بين الجدية والأناقة من قبيل “تايري نون أيامارك” و”إزد أكال ن تمازيرت” والعديد من الأغاني الأخرى.

وتعاملت الفنانة تبعمرانت في أغنيتها “ألو أكادير ” مع طاقم شبابي من أبناء مدينة أكادير وعلى رأسهم المخرج الشاب “هشام العابد” الذي سهر على إخراج الكليب بلمسة شبابية عصرية متجددة ومنفتحة على ما يتطلبه السوق الفني من تجديد وعدم الانحصار على النمطية واجترار ما هو تقليدي باعتبار الفنان رسول يحمل رسالة هادفة ونبيلة ويساهم بفنه في رقي وتقدم مجتمعه بتقديمه لأعمال فنية هادفة وبناءة ويتجرد من تلك النزعة النمطية وهو ما نجحت الفنانة “فاطمة تبعمرانت” في تضمينه لأغنيتها والتعبير عنها بإحساس مرهف وراقي يتسلل ويختلج الآذان قبل النفوس؛ بترانيمها الموسيقية وإيقاعاتها المعاصرة التي عودت بها جماهيرها في جل أعمالها الفنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى