حواراتسياسة

في حوار مع الراضي من طرف المركز الحقوقي “الديمقراطية الان” بنيوريوك..سبب متابعتي ليست التغريدة الجزء 1

في هذا الحوار الذي تنشره “دابا بريس مترجما من الانجليزية للعربية، و الذي جرى بين الموقع الإعلامي للمركز الحقوقي “الديمقراطية الان” المتواجد بنيوريوك، يقدم الصحافي الراضي، توضيحات حول سبب متابعته، ويتحدث عن حراك الريف، وعن قضايا أخرى…ننشر فيما يلي جزئه الأول..

المصدر: https://www.democracynow.org/2020/2/26/meet_omar_radi_the_moroccan_journalist?fbclid=IwAR3GeCnGpsTIfx7xulpKeMfZykyB3E7IXkBgAf_v8XwX–QjqicwUdpRKVE

عمر راضي  مرحبا بكم في” الديمقراطية الآن”

هل يمكنك التحدث عن سبب اعتقالك ولماذا ستحاكم في المغرب؟

عمر راضي:

رسميًا ، قُبض علي بسبب تغريدة، حول الأحكام القاسية الصادرة في حق معتقلي حراك الريف، لكن السبب الحقيقي هو أنه قبل اعتقالي بثلاثة أيام و وضعي في السجن، كنت دُعيت لحضور حفل توزيع جوائز الصحافة،  بالجزائر التي ليس لها علاقة جيدة مع المغرب، حيث تحدثت إلى الجمهور عن الاقتصاد السياسي المغربي مع صحافيين آخرين، وتحدثت عن الافتراس الاقتصادي في المغرب، وهو أيضًا نموذج الدولة للاقتصاد، وأعتقد أن هذا هو السبب الحقيقي الذي أزعج الحكم في المغرب، ولهذا السبب، وبمجرد عودتي إلى بلدي، تم استدعائي من قبل الشرطة ليجري تقديمي على الفور إلى الوكيل العام  ثم  إلى القاضي ، وتم سجني في نفس اليوم.

إيمي جودمان:

ماذا حدث بمجرد وضعك في السجن؟ وما السجن الذي تم نقلك إليه؟

عمر راضي:

نُقلت إلى سجن الدار البيضاء ، حيث أعيش، وقضيت هناك ستة أيام. وفي الأيام الستة ، حدث الكثير، قام التضامن الدولي، والكثير من وسائل الإعلام ، وكذلك المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان ، بحملة لإطلاق سراحي، ودفع الضغط السلطات إلى إطلاق سراحي بكفالة والاستمرار في ملاحقتي بحرية، في انتظار جلسة الاستماع التالية (التي تمت)

 إيمي جودمان: ماذا تواجه الآن في هذه التجربة؟ هل هي محاكمة أم جلسة ستعود إليها في مارس؟

عمر راضي:

أنا في محاكمة، من الدرجة الأولى،  وأنا أواجه بمقتضى القانون الذي أتابع به عقوبة بالسجن لمدة عام بتهمة إهانة القاضي، المشكلة هي أنني لست الوحيد. إذ قبلي جرى القبض على الكثير من الأشخاص لنفس الأسباب أو لأسباب مماثلة موسيقيون ومستخدمو Facebook ومستخدمو YouTube، وكثير منهم لتحدثهم علانية أن أوضاع البلاد، أنهم في السجن وأحيانًا لفترة أطول من الوقت الذي واجهته،  تصل بعضها حاليا لأربع سنوات.

إيمي جودمان:

تحدث تقرير لـ هيومن رايتس ووتش قائلًا إن المغرب قد اعتقل، أو سجن،  و حكم على مغني الراب، واثنين من المعلقين على YouTube  وهو طالب قام بنشر كلمات أغنية الراب الناقدة على Facebook. حُكم على أحد المعلقين على YouTube بالسجن أربع سنوات ابتدائيا، وحُكم على الطالب بالسجن لمدة ثلاث سنوات ابتدائيا

 عمر راضي:

نعم ، وغيرها كثير، إن المئات من الأشخاص هم في السجن منذ أربع سنوات بعد انتفاضة سكان منطقة الريف، كانت هذه هي المرة الأولى التي لدينا – ومنذ سنوات خلت، حركة كبيرة ، حركة في الشوارع. والجواب الوحيد للدولة  كان هو القمع، العنف، التعذيب، و اعتقال هؤلاء الأشخاص الذي حكم عليهم بالسجن لسنوات، وهذه هي نتيجة أن تصبح الدولة دولة بوليسية، لأنه ليس لديها خيار آخر، لأن الدولة اقتصاديًا ليست بحالة جيدة، والشرطة والمخابرات هي التي تحكم البلاد الآن،حتى في المجالات الاجتماعية والمجالات الاقتصادية

 إيمي جودمان:

إذن، إذا أمكنك أن تقدم لنا السياق الذي  يحدث فيه ذلك في المغرب؟

عد بنا إلى أكتوبر 2016 مع بروز الاحتجاجات التي جاءت بعد سحق بائع السمك في شاحنة لجمع القمامة حتى الموت الذي حدث في منطقة الريف، وصف لنا أين تقع منطقة الريف، وما هو تاريخ الاحتجاجات. ثم ماذا حدث بعد الاحتجاجات؟ وكم من الناس اعتقلوا؟

 عمر راضي:

نعم ، كان الشارع المغربي هادئًا للغاية منذ عام 2011 ، حيث عرض الملك بعد النسخة المغربية، وهي جزء من الربيع العربي، دستورًا جديدًا وانتخابات جديدة، لكن الأمر كان بمثابة خدعة، لأنه لم يتم الوفاء بالوعود التي قدمت، وكذلك، ازداد الوضع سوءًا، و ازداد سوء الوضع على مستوى حقوق الإنسان، وعلى مستوى التوظيف بين الشباب، وما إلى ذلك من تدهور الخدمات العامة، مثل الرعاية الصحية والتعليم.

لقد استخدم المغرب موقعه المتميز جدًا في المنطقة، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقدم نفسه كدولة أكثر استقرارًا في المنطقة، وأطلقت دعايات ضد المعارضين/ من قبيل، “إنهم يريدوننا أن نصبح مثل سوريا. إنهم يريدون منا أن نصبح مثل اليمن أو ليبيا “، وهذا هو السبب في عدم وجود حركة كبيرة في الشوارع منذ عام 2011 حتى عام 2016 ، حين تم سحق محسن فكري في شاحنة لجمع القمامة في مدينة الحسيمة،  وهي منطقة توجد في منطقة شمال البحر المتوسط.

وأثار ذلك حركة احتجاج كبيرة للغاية، حيث دعا قادة حراك الريف إلى الاحتجاجات الأسبوعية، وكذلك الإضرابات العامة المتكررة في المدينة. وأول مرة في تاريخ المغرب، نجحت الدعوة إلى الإضراب في المنطقة بأسرها بنسبة  100٪، حيث تم إغلاق كل متجر و إغلاق كل مقهى. وكانت هذه علامة ضخمة قوية على الرباط، عاصمة المغرب، وعلى الحكم، الذي كان قدم  وعودا، منذ سنوات ، بأنه ستتوفر للمنطقة فرص عمل ومستشفيات وفرص اقتصادية، لكن الدولة لم تفعل شيئًا، لهذا السبب كان الغضب أقوى من أي وقت مضى في سنة 2016، وهذا ما يفسر إلى حد كبير لماذا لجأت الدولة للعنف والقمع الذي  كان قويا، لأن الدولة كانت تعرف أنه ليس لديه أي شيء تقدمه، وليس لديها عرض سياسي تمنحه، فكان جوابها هو القمع.

نحن في المغرب، نعيش على 93 ٪ من الدين العام، وقد تم إنفاق الكثير من الموارد على مشاريع لا تتوافق مع المطالب الاجتماعية والاقتصادية العاجلة، مثل القطارات عالية السرعة التي سيتم تمديدها هذا العام، و مثل المشروعات الأخرى التي أطلقها الملك محمد السادس.

اتسعت  مطالب  السكان  بالريف وهي مطالب مستعجلة ، والدولة ليس لديها موارد لتلبيتها، لهذا السبب أرسلوا الشرطة وو ظفوا النظام القضائي لوضع حد للمشكلة عن طريق القمع. الآن لدينا مئات الأشخاص في السجن ، لكن الغضب والشعور بالإهانة كبير بين الشعب المغربي.

ملحوظة: الحوار أجري قبل أن تقرر المحكمة النطق بالحكم في 12 من الشهر الجاري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى