الجامعيون الديمقراطيون: الأحكام الصادرة في حق نشطاء الريف عودة للاستبداد

قالت اللجنة الوطنية لقطاع الجامعيين الديمقراطيين إنها “تلقت بامتعاض شديد الأحكام الجائرة، التي صدرت في حق معتقلي الحراك الشعبي السلمي بالريف”، وذلك “على خلفية مشاركتهم في احتجاجات سلمية وحضارية لتحقيق مطالب مشروعة لساكنة المنطقة، والتي كانت وما تزال تعاني من التهميش”.
وأشار بلاغ لقطاع الجامعيين الديمقراطيين إلى أن هذه الأحكام التي صدرت في حق معتقلي الحراك الشعبي السلمي بالريف “تذكرنا بسنوات الجمر والرصاص، ورجوع أساليب الاستبداد”.
وأوضح البلاغ أن الدولة المغربية “عوض الاستماع والتجاوب والإنصات للمطالب العادلة للمحتجين، اختارت المقاربة الأمنية الزجرية والاتهام المجاني واللامسؤول بتخوين حركة النضال، وتأليب الرأي العام الوطني ضد قادة الحراك الاجتماعي، والاعتقالات العشوائية، وصولا إلى المحاكمات الماراطونية، والصورية لمئات المعتقلين، إذ وصلت العقوبات إلى 20 سنة في حق أربعة متابعين على رأسهم ناصر الزفزافي”.
واستنكرت اللجنة الوطنية “الخروقات القانونية التي عرفتها محاكمات لنشطاء حراك الريف ورفضها للأحكام القاسية والجائرة في حق معتقلي حراك الريف”.
واعتبرت أن “محاكمة نشطاء الحراك في الريف محاكمة سياسية”، لذلك طالبت بـ”إلغاء الأحكام الجائرة وإيقاف المتابعات، حفاظا على أمن واستقرار الوطن”.
وأدنت “حملة الاعتقالات والمتابعات التي يتعرض لها مناضلي الحزب الاشتراكي الموحد”، وأعلنت رفضها “استعمال القضاء في التضييق على نشطاء الحركات الاجتماعية، وعلى المنابر الصحفية والصحافيين”، وطالبت بـ”إطلاق سراح الصحافي المهدوي وجميع النشطاء الإعلاميين”.
وأعلنت “تضامنها التام واللامشروط مع نضالات ساكنة الريف السلمية، ومع مطالبها المشروعة والعادلة، ومع نضالات الحركات الاحتجاجية في جرادة وأوطاط الحاج وزاكورة، وجميع النضالات الشعبية من أجل الحرية والكرامة والمساواة والعدالة الاجتماعية”.
وطالبت الدولة بـ”ضمان الحق في التضامن والتظاهر السلمي، والتعبير عن الرأي بشتى الوسائل الحضارية، ومساءلة كافة المتورطين في قمع نشطاء الحراكات الشعبية السلمية”، كما طالبتها بـ”إقرار عملي لمحاسبة ومعاقبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الفساد الاقتصادي والسياسي واسترجاع الأموال والممتلكات المنهوبة والتوزيع العادل لكل الموارد والثروات”.
وفي الأخير، دعت اللجنة الوطنية لقطاع الجامعيين الأساتذة الجامعيين إلى “المشاركة المكثفة والتعبئة القوية لإنجاح مسيرة الشعب المغربي ليوم الأحد المقبل بالدار البيضاء”.