كورونا

إدمين يوجه نداء لوزارة الداخلية و الصحة لوضع دليل الوقاية من فيروس كورونا لممثلي السلطة ورجال الامن

.

عزيز ادمين الخبير الدولي في مجال حقوق الإنسان

مرة أخرى أعود إلى تصرفات وسلوكيات مجموعة من ممثلي السلطة، قياد وأعوان، ورجال الأمن، الموثقة عبر عدد من الفيديوها، تؤكد أنهم يشتغلون بدون اتباع أي بروتوكول وقائي، بل يشتغلون كل باجتهاده الخاص ولكن بنوع من الارتجالية والعشوائية.

إن ممثلي السلطة ورجال الأمن، معرضون أكثر لخطر الاصابات بفيروس كوفيد 19 لاحتكاكهم اليومي بالمواطنين ونزولهم للشارع.

إن منبع هذا النداء يجد سنده في الحيثيات التالية:

– ممثل السلطة ورجال ونساء الامن، مغاربة ومواطنين اولا وقبل كل شيء ، وكما نتمنى عدم اصابة اي مغربي بالعدوى، فنتمنى ايضا لهم ولهن السلامة وعدم الاصابة.

– ممثل السلطة ورجال الامن، يمكن في حالة اصابتهم، لا قدر الله، بالفيروس ، ان يتحولوا من جهاز وقائي الى مسوولين عن انتشار الفيروس بشكل كبير، لكونهم محتكري الشارع العام الان، ويخالطون عدد من المواطنين وأيضا أسرهم.

– المغرب في حاجة لكل اطره الامنية والصحية وبعض العمال، وفي حالة خسارة ممثل سلطة واحد ، فانها تعتبر خسارة كبيرة، ويصعب تعويضها في حينه وابانه، لكون في هذه المرحلة الكل مجند من اجل تجاوز المحنة.

لهذا، وجب التنبيه لهذا الجهاز الحساس ودوره المركزي حاليا، وحمايته، وتبقى مسؤولية ذلك ملقاة على عاتق وزارة الداخلية ووزارة الصحة، وذلك يمقتضى مرسوم قانون رقم 2.20.292 والمرسوم التطبيقي رقم 2.20.293.

كما أن  مواكبة تحركات عدد من ممثلي السلطة ب”جيش” من المصورين والصحافيين والأعوان لتبيان حالة الاستنفار التي تعيشها وزارة الداخلية، يجب أن يكون بشكل عقلاني، وإلا فلا ضرورة لذلك في الوضعية الراهنة، وإن كانت عملية تواصلية مع الرأي العام حول المجهودات المبذولة، الا انها قد تكون لها عواقب سلبية مساهمة في انتشار الفيروس.

فإن كنا ننبه الى الانزلاقات التي يقوم بها بعض رجال السلطة تجاه المواطنين المخالفين لحالة الطوارئ الصحية، فان نفس الضمير يدفعنا ، أن نفكر ايضا في حمايتهم لكونهم يشتغلون في أوضاع خطيرة تحتاج لتوجيهات وإرشادات من أهل الاختصاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى