سياسةكورونا

العثماني…الآتي من كوكب آخر.. غارق في المفارقات..الله يهديه وصحابو

كلما طلع علينا العثماني “طلعت” في دمنا نسب السكر، وارتفع الضغط الدموي، وتمنيت أن يصمت الرجل، هو رئيس السلطة التنفيذية في العالم الذي يصدر قرارا بترسانة زجرية قانونية، ليطبقه المواطنون والمواطنات ويخرقه، لا يضع الكمامة لا في المجلس الحكومي ولا في البرلمان،أي مبرر ممكن أن يقدمه للشعب؟ و السلطات المحلية تجوب الشوارع والأزقة ومقاربتها الزجرية لا وسط فيها، لأن التساهل والتراخي سيكون ثمنهما باهضا…

أهو استهانة بموقع رئيس الحكومة ودوره الرمزي أم فقط الأمر ناجم عن السلوك اللامسؤول والشاذ للعثماني و عن جهل لآيات التواصل الجماهيري ولكل المعاني التي يروجها خطاب الجسد والحضور والحركات والسكنات قبل خطاب اللغة..؟

يبدو أن رئيس الحكومة لا يدرك أنه يجعض مراسيم حكومته بسلوكات البهلوانية التي يطبعها للمجتمع بل يجعلها حجة المستهترين لتحدي حملات السلطة ورجال ونساء الأمن جميع المتدخلات و المتدخلين في الإستراتيجية الوقائية والشفائية…

بودنا في هذه المرحلة الدقيقة أن نروج ونرسخ خطاب الأمل والتفاؤل، لكن لا يمكن إعطاء حزب العدالة والتنمية شيكا على بياض، العثماني عبر حزبه خرق عدة قرارات بإقامة تجمعات عامة، وتمادى وإخوانه فتدخل في قضية أخت ماء العينين بحجة أنها مصابة باختلال عصبي.. يا سيدي…كيف نأمن على أولادنا من أخت سندريلا البيجيدي وهي مدرسة؟ هل هي مختلة عقليا أم مريضة نفسية كآلاف الناس الذين لا يهينون ولا يسبون أحدا ويعرفون ما لهم وما عليهم..؟ فإن كانت مختلة عقليا فالأصل هو إحالتها على الخبرة الطبية المختصة ..لتقرير المتابعة والمسؤولية أم لا….وردكم تسفيه للقضاء وتبخيس لمهامه.. لستم من يقرر المسؤولية من منظور طبي؟

دعنا من قضية أخت سندريلا العدالة والتنمية…التي خرقت مراسيمكم واستجارت بكم وبمن حلل الريع، والحج بأموال الشعب من رهط البرلمان وأسرهم بلا قرعة ولا انتظار…دعنا من كل فضائحكم… بدءً من رفضكم التعفف وتزكية كبيركم الثراء والتقلب في النعم، وما ظنناكم إلا تستعفون عند المغنم، وتعيفون مباهج الدنيا، فكانت لكم ولائم وأعراس نافستم فيها كبار المغنيين والنجوم والأثرياء..

ماذا أقول؟ الأمر أكبر من صناديق الإقتراع التي أتت بكم على أكتاف حركة إصلاحية مغربية…

كنت أعتقد أن الدين يُمَنِّع الساسة إن هم تفقهوا واحتسبوا…كنت مخطئا…الدين وحده غير كاف لأمثالكم…للمزيفين..للحربائيين .بل لابد من قوانين قوية ومؤسسات حيادية للمحاسبة وكشف الاختلالات وفضح الاغتناء غير المشروع ومصادره…لا نتهم أحدا بذلك..لكن أستحضر شعار بنكيران الأجر مقابل العمل…

ربما نسيتم أنكم أقنعتم أمة محافظة بالسبحة واللحية…للأسف…أفقدتم الناس الثقة في كل دعوة إيمانية….أوزراكم تعددت…ولا أظن أنكم مستعدون للنزول من صهوة حصان السلطة.. لأن الأمر سيكون مؤلما ومرا عليكم…سلوا بنكيران كم هو مؤلم نزع السلطة..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى