طالب عمر بلافريج النائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، من بنك المغرب أن يقوم بدوره في هذه اللحظة التي تعيشها البلاد على غرار باقي دول العالم، نتيجة تفشي فيروس كورونا، مؤكدا أن جميع الأبناك المركزية في دول العالم بما فيها الدول الليبرالية تقوم بأدوار مهمة، داعيا إياه إلى توفير السيولة المالية الكافية للحكومة لتدبير الأزمة، وإلى التخلي عن النظرة الأورتودكسية للتوازنات المالية، التي إن جرى التمسك بها في هذه الظرفية ستكون خطرا على المغرب.
وكشف بلافريج، في التسجيل الصوتي والمرئي، الذي يذيعه كل أسبوع تحت اسم البودكاست السياسي في حلقته 118، أنه وخلال الأسبوع الماضي، الذي نودعه، حضر اجتماع لجنة الخارجية بالرغم من أنه ليس عضوا فيها، والذي كان موضوع اجتماعها المغاربة العالقين بالخارج، والذي كان سبق وطرح سؤالا كتابيا حوله، حيث تدخل في الموضوع، معتبرا أن جل التشكيلات السياسية المغربية تمارس نوعا من الشعبوية في الموضوع، وتطرح ضرورة دخول كل هؤلاء.
إلى ذلك أكد بلافريج استنادا للمصدر ذاته، أن موقفه الشخصي والذي عبر عنه، يتمثل في ضرورة أن تسلك الخارجية المغربية الشفافية في الموضوع، مشيرا أن بعض القنصليات والسفارات تقوم بتوفير الحاجيات لهؤلاء المغاربة العالقين والمقدر عددهم ب 18 ألف، وعملت على توفير الإمكانيات لمن لا يتوفر عليها في الأمكنة التي يخضعون فيها للحجر الصحي، مطالبا أن يجري تعميم هذا النهج.
في نفس السياق، أشار بلافريج أنه من الشعبوية أن نقول إنه على جميع العالقين أن يدخلوا كلهم الآن، وأنه لا يشاطر الداعين لهذا الأمر رأيهم، وذلك حماية لصحتهم هم أولا، خاصة وأن الكشف عن الفيروس مازال غير معمم في الدول الأوربية، وإلى حين توفر الكشف الذي يجري الحديث أنه سيكون خلال أسبوعين أو ثلاثة، آنذاك يمكن أن يخضع هؤلاء العالقين له،، وأن يجري قبل امتطائهم الطائرة، ومن وجد فيه الفيروس على الدولة المغربية، أن تتكلف حينها بالحالات الشخصية، ليعالج إما هناك أو هنا في المغرب، أما الدعاوي بدخولهم فورا ودون أن يخضعوا للكشف، هو أمر خطير، على حد تعبيره.
