أكد مصطفى شناوي، من موقعه أولا كطبيب ومن موقع مسؤوليته السياسية والنقابية، وبما يكفي من وزن كلامي، أن المغرب لحد الآن متحكم في انتشار فيروس كورونا، مؤكدا أنه وللحفاظ على هذا التحكم ينبغي أن نستمر في مزيد من الحيطة، وفي مزيد من الانضباط للإجراءات في مواجهة الوباء، قائلا إن التفاؤل الذي أعبر عنه تفاؤل غايتها لمن لم يقتنع بعد، أن يعي أن الإجراءات التي اتخذها المغرب كانت أساسية وأعطت نتائجها.
وأضاف شناوي، الكاتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة، في الجامعة الرقمية التي نظمتها حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، اليوم الثلاثاء، تحت عنوان، المنظومة الصحية وتداعيات أزمة كورونا أن تمديد إجراءات الحجر الصحي لشهر آخر جد مهمة وحاسمة، بالرغم مما نلمسه من وجود كثير من المغاربة، الذين يملؤون الأسواق و لا يقدرون خطورة الوباء وخطورة انتشاره، التمديد بشهر تقدير أن الفيروس الآن منتشر، وأننا تجاوزنا فترة الحالات الوافدة، وبالتالي نحن الآن في وضعية أي شخص يمكن أن يكون حاملا للفيروس، وأي شخص يمكن نقله حتى وإن لم تظهر عليه أعراضه، أو لم يتأثر به، عن طريق اللمس أو السعال، أو عدة طرق أخرى.
في نفس السياق، شدد العضو القيادي بالاشتراكي الموحد والنائب البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، أنه كلما جلسنا في بيوتنا، وكلما لم نحدث اتصالات مع الآخرين، كلما أبعدنا عن هذا الفيروس، مشيرا أن هذه الإجراءات هي التي سبق ونصح به أحد الأطباء الصينيين، من وضع الكمامات من طرف الجميع إلى التباعد الاجتماعي، والذي لم يؤخذ برأيه.
إلى ذلك، أشار شناوي، أن إبعاد هذه الإجراءات وعدم الأخذ بها، كان خلفها اعتراض علمي منطقي، لكن الجوهري في استبعادها تحكمت فيه الخلفية المادية، بحيث لم تكن بما يكفي الكمامات وبما يكفي من القدرة على توفير الكشوفات، جعلت الاستراتيجية تتغير.
