ثقافة وفنون

أكاديمية غونكور تعلن عن أسماء الفائزين في أصناف الرواية والقصة والشعر وآدب السيرة

بادرت أكاديمية جائزة غونكور الفرنسية للإعلان عن  أسماء الفائزين في أصناف الرواية الأولى والقصة والشعر وأدب السيرة لعام 2020، وذلك رغبة منها في دعم قطاع المكتبات التي عانى اقتصاديا بسبب إجراءات الحجكر الصجي.

وهكذا أعلن عن  جائزة  الرواية الأولى، التي كانت من نصيب الكاتبة مايليس بيسري عن روايتها “الوقت ” الصادرة عن دار غاليمار للنشر. وهذه أول رواية تصدر للكاتبة التي تشتغل منذ سنوات كمنتجة للبرامج التلفزيونية والاذاعية. وتستلهم الرواية شخصية الكاتب والمسرحي الايرلندي الشهير صموئيل بيكيت صاحب مسرحية “في انتظار غودو” الذي عاش معظم حياته وكتب جل أعماله في فرنسا.

فيما عادت جائزة غونكور للقصة للكاتبة آن سير عن مجموعتها القصصية “في قلب صيف كله من ذهب” الصادرة عن دار ميركور للنشر. هذا وتعتبر الكاتبة من مواليد مدينة بوردو في سبتمبر عام 1960 والتي لها أن نشرت 15 رواية ومجموعة قصصية. وتتناول آن سير في قصص هذه المجموعة مصائر شخصيات تتشبه بالمشاهير والنجوم. أم مجهولة تشبه النجمة الأمريكية ليز تايلور هنا أو أبٌ مغمور بحنان عائلته هناك يتقمص شخصية الكاتب ألفريد موسي. كما تتوزع احداث قصص هذه المجموعة عبر جغرافيات مختلفة في فرنسا وألمانيا وانكلترا وجزيرة كورسيكا.

لائحة نهائيات جائزة القصة كانت تضم مجموعة “لينين في شامونيكس” للكاتب فرانسوا غارد و”نسخة شاملة” للكاتب فانسون رافاليك.

وعادت جائزة أدب السيرة الى الكاتب تيري توماس عن كتابه “هوغو برات” الصادر عن دار غراسي للنشر. ويتناول الكتاب سيرة ومسار الرسام هوغو برات صاحب القصة المصورة الشهيرة “كورطو مالطيس” التي تحكي عوالم الطفولة والشيخوخة والتناقضات بين عالمي الخير والحب والنفاق والدسائس عبر شخصيات مختلفة. ومن خلال هذه السيرة المتخيلة يسلط الكاتب الضوء على أهمية فن القصص المصورة الذي بات جنسا أدبيًا أساسيًا في وجدان القارىء المعاصر.

وكانت القائمة النهائية لجائزة أدب السيرة ضمت ثلاثة كُتب أخرى وهي “شامفور أو التمرد على الأخلاق” للكاتب جون باتيست بيغلر و”جاك غيكو، المنتحر العظيم” ثم “الاخوان غونكور” للكاتب جون لوي كابانيس التي تتناول سيرة هذين الكاتبين الأخوين الشهيرين اللذان أسسا جائزة غونكور عام 1900 وقد حازت هذه السيرة على تنويه خاص من لجنة الأكاديمية.

وختمت أكاديمية غونكور جوائز الربيع بتلك المخصصة للشعر والتي فاز بها الشاعر الفرنسي المخضرم ميشال دوغي عن مجمل أعماله الشعرية والفكرية وهو واحد من أهم الشعراء الفرنسيين حاليا ومدير مجلة “شعر” المعروفة. نشر دوفي عشرات المجموعات الشعرية وله دراسات نقدية وفكرية ونشط في عدة مجموعات شعرية طليعية ومعروف بمواقفه اليسارية وانحيازه للقضايا العادلة خاصة القضية الفلسطينية وسبق أن تُرجم شعره الى العربية خاصة على يد الشاعر المغربي محمد بنيس في دار توبقال للنشر.

جدير بالذكر، أن مبادرة أكاديمية غونكور بالتبكير باعلان هذه الجوائز التي عادة ما يتم الاعلان عنها في عز الصيف سيكون لها لامحالة تأثير ايجابي على المكتبات الفرنسية ذلك أن الاحصائيات تثبت كل عام بأن الكتب الحائزة على هذه الجائزة العريقة تلقى دائما رواجا كبيرا لدى جمهور القراء وتواكبها دعاية اعلامية مهمة.

المصدر: وكالات ومونت كارلو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى