سياسة

بنسعيد : بفقدان المغرب اليوسفي يكون فقد أحد زعمائه الكبار وأحد أبنائة البررة

قال محمد بنسعيد في رسالة تعزية ونعي في وفاة المناضل عبدالرحمن اليوسفي، إني تلقيت بتأثر بالغ نبأ وفاة اخي المناضل الوطني الغيور الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي بعد عمر حافل بالعطاء والبذل على العديد من الواجهات السياسية والحقوقية والنقابية والرياضية.

وأضاف بنسعيد في رسالة التعزية، قائلا لقد كان الفقيد من الرواد الاساسيين للحركة الوطنية سواء في واجهة المقاومة المسلحة او في النضال السياسي و كان أول لقاء لنا سنة 1956 بمدريد ..وإضافة إلى حضوره في كل محطات النضال الوطني الحديث لعب أدوارا مهمة جدا في ارتباط الطبقة العاملة بالحركة الوطنية إلى جانب المرحومين :عبد الله ابراهيم والمهدي بنبركة والفقيه البصري والمحجوب بن الصديق وووآخرون.

واشار بنسعيد ايت إيدر في الرسالة ذاتها، أن اليوسفي كان دوره اساسيا ومؤثرا في هذا المجال . كما تحمل مسؤوليات جسيمة في اعلام الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وخاصة جريدة التحرير إلى جانب الفقيه البصري وتحمل السجن مرارا منها اعتقاله في دجنبر 1959 ثم في 16 يوليوز 1963.. وعاني المنفى من اجل مبادئه وقناعاته ودفاعه عن حرية الرأي و الديمقراطية الشيء الذي مكنه من اشعاع عربي ودولي في المجالين السياسي والحقوقي.

في نفس السياق، أوضح بنسعيد أن اليوسفي لعب دور المنسق بين هيئات المحامين في قضية الشهيد المهدي بنبركة . وتمكن بشخصيته الرصينة والمنفتحة أن ينسج في مجالي السياسة وحقوق الإنسان علاقات دولية وعربية وافريقية واسعة . ولعب ادوارا مهمة وفاعلة في بناء وسير الكتلة الديمقراطية وختم بنسعيد رسالته قائلا، وعندما اقتنع اليوسفي بتحمل مسؤولية حكومة التناوب التوافقي كان رجل دولة بامتياز ، وأن بفقدانه يكون المغرب قد فقد احد زعمائه الكبار وأحد أبنائه البررة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى