سياسةميديا وإعلام

حزب الطليعة يسرد وقائع استهداف مناضليه ويدين حملة التشهير التي تطال الصحافي عمر الراضي

عبرت الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، عن استنكارها وتنديدها بالانتهاكات الحقوقية المنتمية لعهد الجمر والرصاص، مطالبة بإيقافها الاستفزاز المتكرر لأسرة عضو الكتابة الإقليمية لحزب الطليعة بالدار البيضاء، ادريس الراضي، والمتمثل بالخصوص في التشهير بابنه الصحافي المقتدر عمر الراضي، والتحقيق معه بتهم ملفقة، انتقاما منه لفضحه لعمليات فساد كبرى مثل قضية “أراض خدام الدولة”، وهي تحرشات همت أيضا زميله الصحافي عماد ستيتو، واتهامات غير مسؤولة من رئاسة الحكومة لمنظمة العفو الدولية “أمنستي”، هاته الأخيرة التي تعتبر تقاريرها ذات مصداقية دولية، مما يقتضي التدخل العاجل للدولة بالكشف عن خيوط عملية التجسس الواردة في هاته التقارير.

جاء ذلك، خلال اجتماع عقدته الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي، عن بعد أمس السبت 11 يوليوز 2020، والتي تدارست خلاله مجمل النقط المدرجة في جدول الأعمال، ومنها متابعة خروقات السلطات المحلية في حق مناضلي ومناضلات حزب الطليعة، وأسرهم بعدة مناطق، مما يحي يضيف البيان الصادر عن الاجتماع، عن وجود خطة مبيتة للتضييق المستمر على الحزب ومناضليه، بسبب مبادراته النضالية ومواقفه في محاربة الفساد والتعسف في استعمال السلطة، لترهيب المناضلين والمواطنين والمواطنات وردعهم عن المطالبة بحقوقهم المشروعة.

وفي هذا الصدد، أشار المصدر ذاته، إلى التهديدات المستمرة من طرف لوبيات الفساد الموجهة ضد محمد الغلوسي، عضو اللجنة المركزية للحزب، ورئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، لترهيبه ومنعه من القيام بمهامه الحقوقية، في محاربة تفشي الفساد وتغول المفسدين وتخريبهم للاقتصاد الوطني والمجتمع المغربي، وما استتبع ذلك من اختراق واتلاف للملفات الرقمية بحاسوب صفي الدين البدالي رئيس جهة مراكش للجمعية المغربية لحماية المال العام، والمتعلقة بحجج الفساد.

في السياق ذاته، أشار البيان، الذي توصلت “دابا بريس” بنسخة منه، إلى التضييق المستمر لأكثر من سنة على محمد طالبي وأفراد أسرته بمدينة الداخلة، مما اضطره أخيرا لتوجيه رسالة مفتوحة لوزير الداخلية، ووزير العدل، والمسؤولين المعنيين للمطالبة بوضع حد لمحنته، وتمتيعه بحقوقه المشروعة في الأمن والعمل والعيش الكريم كمواطن، مع استمرار تعنت السلطات برفض الترخيص القانوني لفرع حزب الطليعة بالداخلة، وحرمانه من وصل الإيداع.

هذا و أضاف البيان في سياق عرضه للمضايقات التي يتعرض لها مناضلوا حزب الطليعة، لما تعانيه أسرة رشيد توكيل وأخيه عثمان الذين وقعا ضحية للشطط في استعمال السلطة المحلية من طرف باشا المدينة، ويعانيان الأمرين في قوت عيشهما والتضييق على نشاطهما الحقوقي والسياسي، بعد الحكم عليهما بالسجن النافذ.

في السياق ذاته، أشار البيان أن السلطات بمدينة سيدي سليمان تتعنت في نفس نهجها بتكبيل حرية التعبير، وذلك بالتضييق على إدريس الخارز، والذي لازال قيد المتابعة المتكررة، والاستنطاقات المتتالية والذي تعينت جلسة محاكمته بسبب آرائه.

إلى ذلك شدد البيان التأكيد على أن هاته الوقائع، تؤكد أن ما يتعرض له مناضلو ومناضلات حزب الطليعة، مع بعض النشطاء الحقوقيين، والصحافيين المستقلين، لايتعلق فقط بخروقات معزولة من طرف بعض السلطات، بل يعكس تصعيدا قمعيا ممنهجا لإسكات كل الاصوات الحرة والغيورة على هذا البلد، وعليه فإن الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي تعبر عن استنكارها وتنديدها بهذه الانتهاكات الحقوقية المنتمية لعهد الجمر والرصاص، وتطالب بايقافها، وإنصاف ضحاياها، وتؤكد من جديد أن تصفية الأجواء بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية وإيقاف المتابعات في حق النشطاء الحقوقيين والمدونين والصحافيين، هو المدخل الضروري لاعادة الثقة للمؤسسات والمشهد السياسي قبل أية انتخابات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى