سياسة

FGD:تندد بمحاكمة الصحافيين والمدونيين والتضييق على الحريات وترفض تحميل الأزمة للفئات الاجتماعية المستنزفة

نددت فيدرالية اليسار الديمقراطي بمحاكمة الصحافيين والمدونين والنشطاء والتضييق على الحريات ومنها منع وقفات الجبهة الاجتماعية في العديد من المدن.

وجددت  الهيئة التنفيذية للفيدرالية في بيان، صادر عن اجتماعها الدوري بالدارالبيضاء، الذي تزامن مع الذكرى الخامسة والخمسين لاختطاف واغتيال الشهيد المهدي بن بركة، التذكير بمسؤولية الدولتين المغربية والفرنسية في كشف الحقائق المرتبطة بتلك الجريمة النكراء، التي ارتكبها أعداء حركتي التحرر الوطني المغربية والعالمية، واندرجت في سياق المرحلة السوداء التي ساد فيها الاستبداد المطلق المسؤول عن كل المآسي التي عانت منها الأغلبية الساحقة للشعب المغربي، والتي لا يمكن طي صفحتها دون استجابة الدولة لمتطلبات الحقيقة والإنصاف، وإقرار الديمقراطية الحقيقية وشروط عدم التكرار.

وأضافت الفيدرالية، استنادا للمصدر ذاته،  التعبير وهي  تتابع بقلق بالغ التدهور الخطير للوضع الوبائي ببلادنا، وتداعيات ذلك على مجمل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التأكيد  أن مسؤولية الدولة والحكومة ثابتة في تعمق الأزمة المجتمعية بمختلف أبعادها، والتي  كشفت الجائحة عن عمق الاختلالات والفوارق الطبقية والمجالية وزادتها حدة، بحيث مس الفقر والهشاشة أكثر من ثلثي الأسر المغربية.

في نفس السياق،  عبرت الفيدرالية  عن رفضها واستنكارها للإجراءات الحكومية المدرجة في مشروع قانون المالية، والتي تحمّل أعباء الأزمة للفئات الاجتماعية المستنزفة، بفرض ضريبة جديدة سميت ضريبة التضامن الوطني، واللجوء المفرط للاستدانة، وتجميد الترقيات وتقليص التوظيف وهي الإجراءات السهلة التي تلجأ إليها باستمرار، بدل إصلاح ضريبي متكافئ ومتضامن وفرض المساهمة على مراكمي الثروة والقضاء على اقتصاد الريع من خلال إحداث ضريبة على الثروة ومحاربة فعلية للفساد ونهب الأموال العمومية.

البيان ذاته، أكد على مقترحات  ومطالب الفيدرالية  التي تضمنتها مذكرتها لوزارة الداخلية حول الشروط والتدابير اللازمة والكفيلة بتحضير إجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية، وفي مقدمتها تصفية الأجواء المجتمعية بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين والصحافيين، وإحداث هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات، كما هو الحال في أغلبية البلدان الديمقراطية، وتحفيز الشباب على المشاركة السياسية بالتوعية الإعلامية والتسجيل الأوتوماتيكي للبالغين سن التصويت انطلاقا من بطاقة التعريف الوطنية؛ وفي هذا السياق تستغرب الجدل المصطنع حول القاسم الانتخابي الذي يعكس انحباس الحقل السياسي وأزمة الأحزاب الحكومي.

في سياق آخر، عبر البيان ذاته،  عن انشغاله باستفزاز الجبهة الانفصالية للمغرب دولة وشعبا بما أقدمت عليه في المنطقة الحدودية العازلة (الكركرات)، والهادفة للمس بالسيادة الوطنية ومحاولة فصل المغرب عن عمقه الإفريقي الشيء الذي يتطلب الحزم في التصدي لهذه المناورات والضغط على الأمم المتحدة لوضع حد لها.

هذا وسجلت ، الفيدرالية وفق المصدر ذاته، الروح الإيجابية التي طبعت مناقشة أعضائها للوضع الداخلي للفيدرالية وآفاق عملها، والتي تميزت بالوضوح والصراحة، والتأكيد على تشبث الجميع بمشروع بناء الحزب اليساري الكبير، وعلى تنفيذ القرارات التي اتخذتها هيآتها التقريرية، وتحيي الخطوات والجهود المبذولة في هذا الإطار، كما تثمن العمل المشترك بين مكوناتها محليا وقطاعيا ووطنيا، وتدعو جميع مناضلاتها ومناضليها إلى مواصلة العمل الوحدوي بجدية ومسؤولية، وقررت بهذا الصدد استكمال مناقشاتها في اجتماعها المقبل.

وعلى على المستويين العربي والدولي، دانت  فيدرالية اليسار الديمقراطي إقدام الحكومة السودانية على تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، معتبرة  هذه الخطوة طعنة جديدة في ظهر الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة للاحتلال لاسترجاع حقوقه المغتصبة في التحرير وعودة اللاجئين وبناء دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى