اقتصاد

النفط يواصل الصعود ويتخطى 56 دولاراً وسط توقعات أن يصل ل65 دولارا للبرميل بحلول يوليوز

من المتوقع أن تظل أسعار النفط قرب مستوياتها الحالية لمعظم العام الحالي قبل أن يكتسب التعافي زخماً قرب نهاية 2021. في الوقت ذاته، ذكر “غولدمان ساكس” أن أسعار النفط قد تصعد إلى 65 دولاراً للبرميل بحلول يوليوز  في ظل شح إمدادات الخام في السوق وانتعاش بطء الطلب.وقال البنك في مذكرة حديثة “إن بيانات تشير إلى عجز 2.3 مليون برميل يوميا في الربع الرابع من 2020 على خلفية ارتفاع الطلب وتراجع الإمدادات من منتجين خارج مجموعة أوبك+.”

وتوقع البنك عجزاً بمقدار 900 ألف برميل يومياً خلال النصف الأول من 2021، وهو مستوى أعلى من توقعاته السابقة عند 500 ألف برميل يومياً.

وقال البنك إن هذا قد يساعد في رفع خام القياس برنت إلى 65 دولاراً للبرميل بحلول يوليو (تموز) المقبل، إذ يتسبب انخفاض استثمار القطاع في الإمدادات بتوجيه الاحتمالات صوب الصعود في 2022.

وتوقع البنك ارتفاع الطلب 5.3 مليون برميل يومياً خلال الشهور الستة حتى يوليو، انخفاضاً من 6.8 مليون برميل يومياً خلال توقعاته السابقة.

وكانت السعودية تعهدت بتنفيذ خفوض إضافية طوعية لإنتاج النفط في فبراير  ومارس ، في حين اتفق أغلب أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء في إطار مجموعة “أوبك+” على الإبقاء على الإنتاج ثابتاً.

العقود الآجلة للنفط في ارتفاع

وصعدت العقود الآجلة للنفط إلى أكثر من دولار، ليبلغ خام برنت 56.03 دولار للبرميل، بينما ارتفع الخام الأميركي إلى 53.08 دولار، بحسب وكالة “رويترز”. ويأتي هذا الصعود بعد بداية ضعيفة، لتعزز المكاسب التي حققتها على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، على الرغم من أن تعثر عمليات توزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا والإصابات الجديدة واكتشاف سلالات جديدة يلقى بظلال على توقعات الطلب.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتاً، أي ما يعادل 0.7 في المئة، إلى 55.40 دولار للبرميل، بينما ربح خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 24 سنتاً أو ما يعادل 0.5 في المئة إلى 52.44 دولار، وزاد الخامان القياسيان نحو ثمانية في المئة في يناير  الماضي.

وتلقت أسعار النفط الدعم من برامج التحصين الجارية في الدول الأشد تضررا من الجائحة، وخفض الإنتاج من جانب منتجين كبار مثل السعودية. لكن حال الابتهاج إزاء نهاية محتملة للجائحة تقوضت بفعل بطء وتيرة التطعيمات وزيادة السلالات الجديدة لفيروس كورونا.

ولكن في ظل إحراز مزيد من اللقاحات نجاحاً في التجارب وانخفاض الإصابات في بعض المناطق، فإن الطلب على النفط والوقود من المرجح أن يرتفع مع تلقي مزيد من سكان العالم اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

الأسعار تظل في مستوياتها

وأظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة “رويترز” أن من المتوقع أن تظل أسعار النفط قرب مستوياتها الحالية لمعظم العام الحالي، قبل أن يكتسب التعافي زخماً قرب نهاية العام 2021.

وتتأهب شركات التنقيب عن النفط والغاز الأميركية لانتعاش الطلب في الوقت الذي يؤدي فيه ارتفاع الأسعار إلى أن تصبح الآبار الجديدة مربحة من جديد، إذ أضافت الشركات منصات حفر جديدة للشهر السادس على التوالي خلال يناير الماضي.

وارتفع الإنتاج الأميركي وبلغ ما يزيد على 11 مليون برميل يومياً خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي للمرة الأولى منذ أبريل  بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

متوسط سعر خام دبي يرتفع

إلى ذلك، قال مصدران بسوق النفط “إن متوسط سعر خام دبي القياسي للشرق الأوسط، كما تعرضه منصة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس للتسعير، ارتفع للشهر الثالث على التوالي خلال يناير الماضي إلى 54.772 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوياته منذ فبراير الماضي.ويحدد منتجو الشرق الأوسط أسعار البيع الرسمية لخاماتهم في كل شهر قياساً إلى متوسطات خامي سلطنة عمان ودبي. وغيرت “أرامكو السعودية” معيار أسعار البيع الرسمية لخاماتها في الشحنات المتجهة إلى آسيا من أكتوبر 2018 إلى متوسط “بلاتس دبي” والعقود الآجلة للخام العماني ببورصة دبي للطاقة.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى